في بلاغ مقدم من نقيب الفلاحين بشأن القمح الذي تم استيرادة قامت النائبة نادية هنرى عضو مجلس النواب بتقديم طلب مناقشة لكل من وزارة الصحة، والزراعة، والتموين بحيث يشير البلاغ بأصابة القمح بفطر الأرجوات.
يذكر أن فطر الأرجوات يكون على شكل بقع بيضاوية مستطيلة على الأوراق ذات لون بنى فاتح تتميز بمركز أضفر على الشعير بينما على أوراق القمح تكون البقع داكنة ومائلة للسواد عند أشتداد الإصابة، وفي الإصابات الشديدة تجف الجذور ثم تموت البادرات المصابة، وعند إصابة الحبوب تظهر بقع بنية على الطرف الجنينى ويسمى المرض “النقطة السوداء” يناسب المرض الجو الدافئ والرطوبة العالية.
وقد قالت السيدة نادية هنرى بأن التصريحات التي قام بها كلاً من السيد وزير التموين ومسئول حجرة الحجر الزراعى متضاربة على كافة النواحى فلا يعرف حتى الآن من دخول شحنة القمح البلاد أم لا.
وأضاف السيد خالد حنفي وزير التموين بأن القمح الذي تم استيرادة من فرنسا تعتبر نسبة الإصابة فية أقل من النسبة العالمية، ولكن أوضح الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعه القاهرة بأن النسبة المسموح بها في أوروبا هى 0.05 بالمائة ولكن يختلف معدل أستلاك الفرد في أوروبا بحيث يصل إلى 60 كيلو جرام سنوياً أما بالنسبة لنا فمعدل أستلاك الفرد في مصر يصل إلى 182 كيلو جرام سنوياً أى أكثر من الضعف مما يؤدى إلى كارثة متوقعة.
وأضاف الأستاذ الدكتور نادر نور الدين بأن مرض فطر الأرجوات غير متواجد بمصر مما سوف يؤدى إلى دخول مرض جديد من أمراض النباتات والتي تسبب أضرار بالغة بمحصول القمح المصرى.
وعن طريقة الإصابة فإن السيارات المحملة بالقمح والتي سوف تأتى من الموانى وتعبر عبر الطرق الزراعية وحين وقوع أى من حبوب القمح المصابة بالفطر ووصولها إلى الأراضى الزراعية هنا سوف يؤدى إلى توطن المرض في الأراضى الزراعية المصرية.
ومع أنخفاض سعر القمح العالمى من الممكن استيراد القمح من أى دولة أخرى غير مصابة بالفطر.
وقد قامت السيدة نادية هنرى بطلب إحاطة ولكن سوف ينظر عقب تشكيل اللجان الدائمة بالمجلس الموقر، فهل لنا أن ننتظر المجلس حتى يتم من الآنتهاء من تشكيل اللجان الدائمة، أو نعلم بدخول تلك الشحنة من عدم دخولها فماذا نفعل لا يسعنا غير الآنتظار.
لك الله يا مصر.