الإفتاء توضح حكم كفالة اليتيم.. والأزهر يوجه علمائه بالحديث عنهم في محاضراتهم

 تحتفل مصر في الجمعة الأولى من شهر أبريل بيوم اليتيم، وقد قام الأزهر الشريف بتوجيه علمائه بأن تتضمن دروسهم ومحاضراتهم المعاني النبيلة من العناية بالأيتام وإزالة العقبات التي تواجههم فى سبيل تفوقهم، والحث على كفالتهم ورعايتهم وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وعلميا ليصبحوا عناصر إيجابية يفيدون أنفسهم ويسهمون في تنمية وطنهم، بدلا من تركهم لقمة سهلة للأفكار المنحرفة والجماعات المشبوهة التي ربما تجندهم أو تستغلهم في تحقيق أهدافها الخبيثة، ومن ثم يكونون قنابل موقوتة قابلة للانفجار متى وأين شاءت هذه الجماعات.
وعن كفالة اليتيم تقول دار الأفتاء أنها ممتدة شرعا إلى حين استغناء الكفيل بنفسه عن كافله، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من ضمَ يَتِيما بينَ أبوينِ مسلِمينِ إلى طعامِهِ وشرابِهِ حتَى يستغنِى عَنه وجبت له الْجَنَة البتة»، ويدخل في معنى اليُتم مجهول النسب، بل هو أَولَى بالعناية، لأن العِلَةَ في فضيلة كفالة اليتيم هي حِرمانه من أبيه، وهذه العلة متحَقِقَة في مجهول النسب بصورةٍ أكثر تأثيرا في النفس وفي أمور الحياة التي تحتاج إلى مزيدٍ من العناية.
ومن الجائز أن تكون كفالة اليتيم من أموال الزكاة إذا كان من أحد أصناف الزكاة الثمانية، ويتم أعطاءه من الزكاة حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال  والاعتماد على نفسة، ويجوز أن تكون مِن التبرعات والصدقات لأنها أوسع من أموال الزكاة، أما النسبة للصدقة الجارية فتكون فيما يستمر منفعته وتبقى عينه.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد