بالصور دير الجميزة أو دير الميمون أقدم مكان للرهبنة في العالم

يقع دير الميمون على شاطئ النيل، على بعد 22 كم شمال محافظة بنى سويف  و12 كم جنوب الكريمات، ويعرف أيضاً بدير ” الجميزة “.

دير الجميزة أو دير الميمون أقدم مكان للرهبنة في العالم

دير الجميزة أو دير الميمون أقدم مكان للرهبنة في العالم

ويعتبر دير الميمون من اقدم الأديرة في العالم بل وفي مصر كلها، حيث أن البقعة التي شيد عليها الدير هي اقدم مكان للرهبنة في العالم، وفي هذا المقال سوف نتعرف على تاريخ دير الميمون الأثري.

تاريخ تشيد الدير وموقعه

شيد في القرن الثالث الميلادي، وتحديداً عام 285م، ويقع في قرية صغيرة اسمها “دير الميمون” تقع في نهاية مركز أطفيح، جنوب الجيزة، ومع بداية محافظة بني سويف.

قرر ألأنبأ أنطونيوس، مؤسس الرهبنة، أن يتخذ معبدا فرعونيا قديما كمكان للعزلة والتعبد والتقرب من الله، بعدما قرر أن يترك الدنيا بما فيها وذلك عندما ترك أبوه وأخته وأهل بيته وقريته وقام بعبور نهر النيل شرقا ليسكن على حافة النهر الشرفي في مكان دير الميمون الحالي واتخذ من مغارة أو كهف صغير مكانا للتعبد.
وقرية دير الميمون هي قرية بسيطة يملأها الهدوء والسكينة، بعيداً عن ضوضاء وصخب المدن والقرى الأخرى، اختارها الآنبا أنطونيوس منذ أكثر من 18 قرن للاستقرار بها.
كان ألأنبا أنطونيوس يبحث عن الزهد والتواصل مع الله فقط بعيداً عن حياة البشر الفانية، فجاء من قرية قمن العروس ببني سويف إلى أطفيح، جنوب الجيزة، بحثاً عن المكان الهادئ، الذي يلبي طلبه، فباع كل ما يملك، وكان عمره وقتها 35 عاماً، واتخذ الدير سكناً ومنبراً للتقرب إلى الله، بعد أن كان معبدا فرعونيا، يطل مباشرة على النيل، وحوله هو إلى كنيسة.
لم يترك الآنبا أنطونيوس “دير الميمون الأثري” لأكثر من 20 عاماً، فمكث فيه وحده من عام 2855م وحتى عام 3066م، رافضاً الاختلاط بالناس مفضلاً حياة الوحدة والعزلة والتعبد لله فقط، إلى أن أحاط به محبوه ومعارفه وطالبوه بالخروج إليهم، فخرج عليهم ودعاهم لحياة الوحدة والرهبنة، ثم اتجه إلى دير جبلي بالصحراء الشرقية.

ولهذا يعد دير الميمون أقدم دير في الحياة الرهبانية في العالم كله، ويوجد بالدير جميزة موجودة حاليا أمام الكنيسة هي فرع من فروع الجميزة الأم التي كانت موجودة في أيام الآنبا أنطونيوس، أبو الرهبان، سكن تحتها عندما وصل إلى شاطئ النهر.

عمارة دير الميمون أو مكونات دير الميمون

إذا نظرا إلى دير الميمون وعمارته الحالية الباقية الآن نجد أن الدير يتكون من مجمع المباني يضم كنيستين، ويعتقد أن كنيسة أبى سيفين هي الأقدم، وتحتوى كنيسة ألانبا أنطونيوس على عدة أعمدة جرانيتية داخل الحوائط والمغطس يقع في الركن الغربي، ويوجد بالدير أيضاً الكثير من الأيقونات والمخطوطات والقطع الأثرية.

دير الميمون في المصادر

ذكر دير الميمون في الكثير من المخطوطات والمصادر القديمة، حيث جاء ذكر هذا الدير في مخطوط أبو المكارم والذي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي.

أسماء دير الميمون في المصادر القديمة

عرف دير الميمون في المصادر القديمة بعدة أسماء منها  دير الميمون ودير الجميزة (القرن 155) – دير الآنبا أنطونيوس التحتانى حيث كانت هناك عزبة الدير قبل أن تنتقل إلى مركز ناصر محافظة بني سويف.
ومن الأسماء التي أطلقت على دير الميمون أيضاً الصومعة الخارجية، وعرف كذلك باسم الجبل الخارجي، واطلق عليه كلمة أو اسم بار فولا والتي تعني المحلة.

وعرف أيضاً دير الميمون باسم الدير البراني، وكذلك دير الجود ودير الجميزة وجبل انطونيوس والدير المقدس والدير التحتاني ودير القديس أنطونيوس ودير الميمون.

تبعية دير الميمون أداريا واثريا

وكان دير الميمون يتبع محافظة الجيزة اثريا وإداريا إلى انه تم نقل تبعيته اثريا إلى محافظة بني سويف إلى منطقة أثار بني سويف الأثرية والتي قامت بعمل ترميم شامل للدير حيث قامت بتطوير الدير وإزالة المباني المحيطة بالدير، وكذلك قامت منطقة أثار بني سويف الإسلامية والقبطية بعمل سور يحيط بالدير وبالكنيستين الموجودتين بالدير.

وبعد أن تم تطوير الدير وعمل الترميمات اللازمة أصدرت وزارة الآثار قرار برجوع دير الميمون مرة  أخرى إلى منطقة أثار الجيزة وذلك في عام 2018م.

ويقول مومن مخلوف مدير عام مناطق أثار بني سويف الإسلامية والقبطية، أن دير الميمون يعتبر اقدم بقعة دينية بدأت فيها حياة الرهبنة في مصر بل وفي العالم، حيث أقام فيها الانباء انطونيوس قبل خروجه إلى الصحراء حوإلى عشرون عام
كما أضاف مخلوف أن دير الميمون يتبع أداريا محافظة الجيزة ولكنه اثريا وكموقع يتبع محافظة بنى سويف، وقامت منطقة أثار بنى سويف بعمل العديد من أعمال الترميم للدير.

ولكن الآن  دير الميمون أو دير الجميزة يخضع أداريا واثريا محافظة الجيزة.

دير الجميزة أو دير الميمون أقدم مكان للرهبنة في العالم
دير الجميزة أو دير الميمون أقدم مكان للرهبنة في العالم


 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد