أهم 3 أسباب أدت إلى طرح فكرة زواج “البارت تايم” التي أثارت الجدل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً فكرة اثارت جدلا كبيرا وهي زواج “البارت تايم” وهي حل من الحلول المقترحة لمواجهة ارتفاع نسبة العنوسة في البلاد بالإضافة إلى الازدياد المستمر لحالات الطلاق في مجتمعنا المصري، مما جعل هناك تساؤلات كثيره دارت حول فكرة هذا الزواج وما الفرق بينه وبين الزوج المعتاد والتقليدي.

ما هو زواج “البارت تايم”

صرح استاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية الدكتور أحمد مهران، وهو احد اهم الدعاة لما يسمى زواج “بارت تايم” وهو مصطلح اثار الجدل حوله لان معناه الحرفي في الترجمة العربية “بعض الوقت” واكد انه لم يضع الاسم بنفسه، مضيفا أن الفكرة متواجدة بالفعل منذ فترة زمنيه ولكن المسمى هو الحديث.

اكد مهران أن زواج “البارت تايم” زواج شرعي شامل جميع الاركان المعروفة من اشهار واعلان وتقديم المهر وجميع ما هو معروف من الامور الشرعية للحقوق الزوجية، كما انه غير مشترط بمدة زمنية، ولكن وجه الاختلاف فيه هو عدم اقامة الزوجين مع بعضهما البعض إقامة دائمة بل يمكثون مع بعضهما فقط لبعض الوقت.

اكد دكتور مهران أن هناك بعض الازواج لا تتيح لهم ظروفهم فرصة الاقامة معا لعدة أسباب مختلفة منها عدم توفر منزل للزواج، أو طبيعة عمل الزوج تحتم عليه السفر أو تجعله لا يعود إلى منزله الا لأوقات محدودة، ويكون الاتفاق منذ كتابة عقد الزواج أن لقائهما سيكون محدد لبعض الوقت، بشكل أقل من العادي.

أسباب طرح فكرة زواج “البارت تايم”

زيادة نسب الطلاق وعدد قضايا الخلع في مجتمعنا المصري كان اهم أسباب طرح الفكرة وبسبب ما قد تواجهه بعض المطلقات من وضع اجتماعي ومعيشي صعب، لكي تتمن من اعالة ابنائها بمفردها، مما يدفع بعضهن إلى القبول بالزواج وان تكون زوجة ثانية، مما يدفعها للقبول بعدم اقامة الوج معها اقامة دائمة، وانما يتم عقد القران بشروط التقاء الزوجين لمرة أو اثنين في الاسبوع وهو يعد تنازل من الزوجة تقر به في بنود العقد.

اشار مهران أن هذا الشرط في العقد جائز شرعا ولا يبطل وجدوده صحة الزواج واتمامه وهو لا يؤثر على مسؤولية الاب تجاه الابناء أو العكس وحتى مسؤوليته تجاه الزوجة مستقبلا، وهو شرطا صحيحا ويجوز الاتفاق على العمل به وقت كتابة عقد الزواج.

فيما قام بعض المواطنين بإبداء رأيهم في تطبيق شرط البارت تايم في عقد الزواج وقالوا:

انه لا يمكن تنفيذ هذا الشرط لعدم تماشيه مع تقاليد مجتمعنا العربي والشرفي بأفكاره واحكامه، فكيف لزواج أن ينعقد بغياب الزوج عن البيت وغياب روح الترابط الاسري بينه وبين ابنائه وزوجته، انه بهذا الشرط يفقدنا الكثير من القيم التي نشأنا عليها، وان سبب العنوسة في مجتمعنا ليس الزواج في حد ذاته بل قلة الاموال والامكانيات لدى الشباب حتى يستطيع أن ينشأ حياة زوجية واولاد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد