أصل حوار “القايمة”- صورة أقدم “قايمة” من المعبد اليهودي

نتابع معا حوار “القايمة”، بعد إطلاق الشاب “إسلام عبد المقصود” منشوره الساخر “القايمة وقعت في مصر افرحوا يا رجالة”، والتي كانت في سياق حوارات شبابية تدور في المجموعات حول ظاهرة “القايمة”، والأمور لم تهدأ، بل اشتعلت المناقشات التي انطلقت من منصات التواصل الاجتماعي، لتكون حديث البرامج الفضائية، ومجتمعات العاملين في مجال حقوق المرأة وحقوق الأسرة والطفل.

"القايمة"

"القايمة"

تفسير حوار “القايمة”

من الواضع أن منشور “القايمة سقطت في مصر”، قد أزاح الغطاء عن قدر الضغط الذي يحوي هموم الملايين من شباب وشابات مصر، من أصبحوا يفكرون في الزواج مرة، ويتراجعون ألف مرة، وذلك بسبب ما يقابلهم من مشاكل تكاليف الزواج الباهظة، والضغط على الشباب من أجل التوقيع على قائمة منقولات مسكن الزوجية.

منشأ “القايمة”

"القايمة"

والكل يتساءل الآن: من أين جاءت عادة “القايمة”؟ وكيف تغلغلت في الشعب المصري؟

والواقع أن الإجابة تحوي قصة طريفة، حيث يقال أن حوار “القايمة” أصله يرجع إلى عادة يهودية تعود لأكثر من 850 عاما، حيث كان يتاح لليهودية الزواج من المسلم، لكن حسب الشريعة اليهودية لا يسمح لليهودية أن ترث زوجها المسلم. وحتى يحفظوا لها حقوقها، فقد اخترعوا موضوع القائمة، التي يرصد لها فيها الذهب والأموال والعقار.

شيئا فشيئا انتقلت تلك العادة من البيوت اليهودية إلى البيوت المصرية، وأصبح منطق الأم المصرية “بنت شمعون مش أحسن من بنتي”، وبدأت المطالبات بالقايمة، حتى لا يقال أن العريس قيم اليهودية أكثر مما قيم المسلمة.

صورة لأقدم “قايمة من المعبد اليهودي

"القايمة"

وقد ارفقنا في مقال اليوم صورة لأقدم “قايمة” منقولات  منقولة من المعبد اليهودي، توضح تفاصيل القائمة من أدوات منزلية مثل الملاعق والمغارف، وأيضا الملابس والأردية، وحتى المراتب.

حوار “القائمة” الآن

"القايمة"

تتفنن العائلات في كتابة “القايمة” فالأثرياء يتخذونها وسيلة للتفاخر بما يسجل فيها من المجوهرات والعقارات وغيرها، بينما يستخدمها البسطاء لحماية حقوق بناتهم بعد أن غرموا في تجهيزهم، وتحملوا مشقة الاستدانة والقروض.

في نفس الوقت يخشى الشباب من غدر الزمان، وأن تكون القائمة سلاح مشهر في وجوههم قد يعرض حياتهم كلها للضياع والسجن إذا فشلت العلاقة ودبت بينهم الخلافات.

"القايمة"

إلى أين تذهب الأمور بعد كشف الغطاء عن واقع “القايمة” المرهق لكل الأطراف. هل تتدخل الدولة لتسن قانونا يعيد الاستقرار والهدوء للأسرة المصرية، ويحدد للقائمة وضعا قانونيا يلتزم به الجميع؟ هل يتم وضع شروط واضحة منصفة للطرفين تحقق العدل وتحفظ الحقوق، بما يشجع الشباب على الإقبال على الزواج مع الشعور بالأمان، وأن تتخلى الفتاة عن الخوف المسيطر عليها من غدر الزوج بها؟

اقرأ أيضا

السنيما في بيتك مع منصة المصرية للاتصالات

بوابة مصر الرقمية لإنجاز المصالح الحكومية

مواعيد سداد #فاتورة_التليفون_الأرضي يوليو 2022

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد