أراد “تقبيل” شادية وموقف مفاجئ من والدها وتوفي بشكل مأساوي بسبب مرض نادر.. 5 محطات صادمة في حياة الراحل “محمد فوزي”

هو واحد من أهم نجوم الوسط الفني على مر التاريخ، فهو موسيقار كبير جداً كما أنه كان ممثل شهير وله عدد كبير من الأدوار المميزة التي كان يحبها الكثيرين، وهو يعتبر من أعلام الموسيفي والفن في تاريخ مصر الحديث، وقد كان يتميز بصوت رائع للغاية، جعل عدد كبير من متابعي الوسط الفني المصري يفضلونه عن الكثيرين من المطربين في هذا التوقيت، ولكن في المقابل هناك العديد من المحطات التي لا يعرفها الكثيرين عن النجم الراحل محمد فوزي، وفي خلال هذا المقال سوف يتم إستعراض أهم 5 محطات.

1- البداية

ولد النجم الراحل محمد فوزي في نفس العام الذي ولد فيه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الأسبق محمد أنور السادات وهو عام 1918، وبالتحديد يوم 28 من شهر أغسطس، وهو من مواليد مدينة طنطا في قرية صغيرة هناك تدعي كفر الجندي، وقد كان له 21 شقيق أخر ولكنه لم يكن أصغر هؤلاء الأشقاء، وقد توقف عن التعليم في عام 1931 بعدما حصل على الشهادة الإبتدائية بسبب الموسيفي والغناء.

2- والده

كان والد النجم الراحل محمد فوزي يعمل كمقرئ للقرأن الكريم، وهو الأمر الذي جعله يغضب بشدة بسبب إنشغال إبنه بالغناء والموسيقي، لأنه كان يري أمر غير صحيح بالمره، وحاول في أكثر من مرة أن يمنعه من تلك الهواية، ويجعله يبتعد عن الوسط الفني وكل ما فيه، ولكن والد الراحل محمد فوزي قد فشل في تلك المهمة، لأنه كان يحب الغناء والموسيفي بشدة.

وبالفعل كانت بداية محمد فوزي بغناء وترديد الأغاني الشهيرة للنجوم الراحلة أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وغيرهم، وعندما إنتقل إلى القاهرة لكي يدرس في معهد الموسيفي العربية، كان هذا دون رغبة والده، وهو ما جعله يغضب منه ويمنع عنه أي إمداد بالأموال، وهو ما جعلة يعيش أيام صعبة للغاية.

 

3- شادية

من المواقف الغريبة جداً التي مر بها النجم الراحل محمد فوزي كانت مع الفنانة شادية، وفي هذا التوقيت كان عمر شادية 17 عام فقط، وكان هناك مشهد في فيلم العقل في أجازة يقبل فيه فوزي شادية، وكان بالتأكيد النجم الراحل يرغب في تأدية هذا المشهد لكي يكتمل عمل الفيلم، خاصة وأنه كان بطل الفيلم ومنتجه في نفس التوقيت، ولكن والد شادية رفض الأمر بشدة، مؤكداً على أنه لا يجب أن يسمح لإبنته الطفلة الصغيرة أن تقوم بهذا المشهد.

وهو الأمر الذي دفع فوزي لكي يطلب من والد شادية أن يتزوجها، ويقوم بتأدية المشهد وهو زوجها، فلا يكون هناك أي مشكلة، ولكن والد شادية رفض تلك الفكرة أيضاً، وأكد أن هناك فرق كبير في السن ما بين شادية وفوزي، لذلك لا يمكنه الموافقة على تلك الفكرة.

 

4- التأميم

في عام 1961 كان يعيش فوزي في أفضل فترات حياتة، وذلك لأنه كان من أنجح الأفراد في الوسط الفني المصري كله، ولكن تم تأميم الشركة التي قام بتأسيسها في تلك الفترة والتي كانت تحمل إسم “مصر فون” وكانت أول شركة في الشرق الأوسط تقوم بصناعة وإنتاج إسطوانات الموسيقي، وكانت المعاملة معه صعبة للغاية بعدما تم التأميم، حتى أنه تم تغيير المكتب الخاص به في الشركة، ليوضع في مكتب صغير بجانب الحمام، ويوضع مرتب له مقداره 100 جنية فقط في الشهر.

وكان السبب الرئيسي في ما حدث مع محمد فوزي أنه رفض أن يقدم أي أغاني للرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولثورة يوليو، وهو ما جعل الدولة تتعامل معه بتلك الطريقة، لأنهم كانوا يروا أنه ضد الثورة في هذا التوقيت، وتحولت حياة فوزي بشكل كامل بعد تلك الحادثة الأليمة.

5- المرض والموت

بينما يعاني من كل تلك الأشياء التي دمرت حياته تعرض محمد فوزي لمرض نادر جداً في عام 1966، وبالفعل توجه إلى العاصمة البريطانية لندن لكي يحاول أن يتلقي في هذا المرض، وبعد ذلك عاد إلى مصر ولكنه لم يتحمل وتوجه إلى ألمانيا، ولكن كل تلك المحاولات بائت بالفشل ولم يتم إيجاد أي حل لهذا المرض اللعين، وأعلنت المستشفى أن هذا المرض لم يصب به إلا 5 أفراد فقط في العالم، وحتى تلك اللحظة لم يتم التعرف على المرض وعلاجه.

وفي هذا التوقيت وصل وزن النجم الراحل محمد فوزي إلى 36 كيلو جرام فقط، وقد أطلق الكثيرين على هذا المرض إسم مرض “فوزي”، وفي نفس العام، توفي فوزي يوم 20 من شهر أكتوبر بشكل مأساوي بعدما لم يتم إيجاد أي حل لهذا المرض النادر الذي أصيب به.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد