أبو الهول من أشهر المعالم التاريخية والأثرية في جمهورية مصر العربية، وهو يتواجد بالتحديد في مدينة الجيزة، ولعل أهم ما يميز تمثال أبو الهول هو مظهره النادر من نوعه، وموقعه المتميز من أهرامات الجيزة، والتي تعتبر هي الأخرى من أهم معالم مصر القديمة، جنبا إلى جنب مع هذا التمثال التاريخي، وهو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد، ورأس إنسان، وتم نحته من الحجر الكلسي، وإنه من المرجح لدى علماء الآثار، أنه في الأصل مغطى بطبقة من الجبس وملون، وما زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة في إحدى أذنيه.
وتشير الدلائل إلى أن التمثال تم نحته في عهد الملك خفرع، في عهد الأسرة الرابعة، وخفرع هو صاحب ثاني أهرامات الجيزة، ويقع تمثال أبو الهول ومعبده الموجود أمامه بجوار معبد وادي خفرع مباشرة، ولقد كشفت التحليلات الأثرية الدقيقة لوجه أبو الهول على أوجه الشبه المذهلة مع تماثيل الملك خفرع.
إلى ماذا يرمز أبو الهول؟
لقد اختلفت الأراء حول ما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم، هو أنه يرمز ويمثل الملك “خفرع” والذي يجمع بين قوة الأسد وحكمة الإنسان.
وقال بعض الأثريين أن التمثال يمثل “إله الشمس” واسمه في اللغة المصرية القديمة (حور -أم- آخت) ومعناه “حورس في الأفق”، والدليل على ذلك هو المعبد الذي يواجه التمثال، والتي كانت الطقوس الدينية تتم فيه.
ونحت أبو الهول من الحجارة، وطوله 73.5 متر، بينما عرضه 19.3، وأعلى ارتفاع للتمثال عن سطح الأرض حوالي 20 مترا حتى قمة الرأس.
