“يبقى الوضع على ما هو عليه” هذا هو أفضل وصف لنتائج انعقاد القمة العربية 2017

تمر كثير من العقود والسنوات على الكيان العربي لتستضيف قاعة الاتحاد العربي الكثير والكثير من القمم العربية وتحمل السطور الكثير والكثير أيضاً من القرارات التي تكون ثمرة هذه القمم، ولكن هل هذه القرارات تتجمل بالتنفيذ أم لا؟ بالطبع “لا”.

لذلك فانه عند انعقاد القمة العربية الحالية والتي تم انعقادها على الأراضي الأردنية نجد أن التاريخ يعيد نفسه منذ عام 1987 حيث انه في هذا العام كان قد تم انعقاد القمة العربية على الأراضي الأردنية أيضا، كما أن الوضع المصري وقتها كان منبوذا من قبل كثير من الدول العربية بسبب انعقاد اتفاقية “كامب ديفيد” وهذا هو نفس الوضع الآن لمصر من قبل وكثير من الدول العربية بسبب الخلاف السياسي والاختلاف في وجهات النظر الدبلوماسية خاصة مع السعودية والسودان بالإضافة إلى الخصومة القائمة بين الحكومة المصرية والدولة القطرية.

في الجهة الأخرى كانت أراضي الحرم المكي أيضاً تتعرض للقذف والاضطهاد من قبل القوة اليمنية وهذا أيضاً ما تتعرض له الأراضي السعودية الآن من قذف القوات الحوثية للأراضي المكية لذلك فان الشعوب العربية أصبحت لا تعطي أي اهتمام لمثل هذه القمم لأنه لا تثمر بأي فوائد ولا ينتج عنها أي بصيص أمل عن تكوين الحلم الذي ما طالما حلم به الشعب العربي نو تكوين وحدة وقوة عربية مشتركة بالفعل وعلى ارض الواقع وليست مجرد سطور واهية على ورق يتم حفظه داخل المكاتب.

لذلك فإننا نأمل في تكوين امة عربية مشتركة وواقعية بالفعل حتى يتم انعقاد قمة عربية حقيقية تؤتي بثمار فعالة ولكن الأمر الجديد الذي أضيف إلى هذه القمة هو استبعاد المقعد العربي السوري من قاعة الأمة العربية وفي المقابل الاعتراف بالمقعد اليمني والليبي في حين أن الشعبين لم يعترفوا برؤسائهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد