ما هو حكم زراعة كلية الخنزير في جسم الانسان؟ الأزهر الشريف يجيب

أثار موضوع زراعة الأعضاء الحيوانية المستخلصة من الخنزير في جسم الانسان الجدل في الأيام القليلة الماضية بسبب ما تعلق بالأمر من جدل ديني حول جواز اجراء عمليات مماثلة في الحالات المستعصية أو في الحالات التي لا يجد فيها المريض من يتبرع له بإحدى أعضاءه الحيوية.

تداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة أخباراً تفيد بأن بعض الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية قد تمكنوا من اجراء أول عملية زراعة كلية “خنزير” في جسد سيدة مصابة بالموت الدماغي، وأفادت مصادر بأن العملية التي تمت للسيدة قد نجحت ولم يرفض جهازها المناعي الكلية كما يحدث في الحالات الشائعة بين مرضى الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض التي تحتاج للتبرع بالأعضاء الحيوية.

وقالت مصادر بأن الكلية التي استخدمت للعملية مستخلصة من حيوان “خنزير” معدل جينياً وهو ليس كبقية الخنازير العادية وإنما تم إجراء بعض العمليات الوراثية المعقدة في الجينات الخاصة به حتى يكون ملائماً للبشر في حالة زراعة أعضاء حيوية مثل الكلى وغيرها.

وعلق الأزهر الشريف على مسألة الانتفاع بأجزاء من جسم الخنزير لإجراء العمليات الجراحية، وقالت الصفحة الرسمية لمؤسسة الأزهر الشريف للفتوى الالكترونية في بيان عبر موقع فيسبوك بأن التداوي بأجزاء من جسم الخنزير في الأصل محرم، واستدل الأزهر بأحاديث نبوية شريفة وكذلك استند في الفتوى لبعض الآيات القرآنية، وقال الأزهر أن الأمر قد يكون مباحاً في حالة الضرورة القصوى فقط وفي حالة عدم وجود ما ينوب عن الخنزير من الحيوانات غير النجسة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد