أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن الموقفين العربي والإسلامي، إلى جانب الموقف الأوروبي والدولي، موحدون بشكل واضح في رفض أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى. وشدد على أن أي محاولة لترحيل الفلسطينيين سواء بشكل “طوعي” أو “قَسري” أو “مؤقت” لا يمكن قبولها على الإطلاق، كونها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإفراغ الأرض من شعبها، وهو ما يتنافى مع كافة الأعراف الدولية.

جاء ذلك خلال تصريحات للوزير المصري على هامش مشاركته في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار: “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”.
الجهود المصرية القطرية لتثبيت وقف إطلاق النار
وكشف عبد العاطي عن أن الجهود المصرية القطرية مستمرة بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل من شأنها دعم المسار السياسي وإعادة تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالب الوزير المصري إسرائيل بضرورة العودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاقات الدولية، خاصة ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الصعوبة في ظل حرمان السكان من أبسط مقومات الحياة.
لجنة مؤقتة لإدارة غزة وتمكين الشعب الفلسطيني
أوضح عبد العاطي أن مصر تدعم بقوة تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه وعدم مغادرتها رغم الظروف القاسية، مشيرًا إلى اقتراح تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، إلى حين استلام السلطة الوطنية الفلسطينية لمهامها الرسمية في القطاع.
وأكد الوزير المصري أن خروج الشعب الفلسطيني من أرضه لا يمثل فقط انتهاكًا صارخًا لحقوقه المشروعة، بل يعد خطوة مباشرة نحو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وهو ما تسعى إليه بعض الأطراف بدعوى أن “هناك أرضًا بلا شعب”.
دعم دولي واسع لموقف مصر والفلسطينيين
وأشار عبد العاطي إلى أن الموقف الدولي يرفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض حلول غير عادلة تتضمن ترحيل الفلسطينيين أو إعادة توزيعهم جغرافيًا تحت مسميات إنسانية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني متشبث بأرضه وبحقه في إقامة دولته المستقلة.