في إطار تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم المرأة في القطاعات الخضراء، شارك مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية في ورشة عمل بعنوان “الانتقال العادل المراعي للنوع الاجتماعي مع التركيز على ريادة المرأة للأعمال”. تأتي الورشة ضمن مشروع “أضواء”، الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الحكومة السويدية والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida).
ريادة المرأة لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر
أوضح د. شريف الجبلي، رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي، أن المرأة تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الاقتصاد الأخضر. وبيّن أن المكتب يركز على دعم المشروعات النسائية عبر التدريب الفني والإداري، مع منح أولوية للمناطق الأكثر تأثرًا بتغير المناخ. وأضاف أن المكتب يهدف إلى تحقيق انتقال عادل يعزز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
قال المهندس أحمد كمال، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي ، إن المكتب يقدم خدمات متكاملة لرائدات الأعمال تشمل برامج تدريبية متخصصة، ودعم الوصول إلى مصادر التمويل. كما يقدم استشارات لتحسين بيئة العمل داخل الشركات الصناعية، بهدف تعزيز سياسات المساواة بين الجنسين وضمان بيئة عمل مستدامة وشاملة، وتدريب الإدارة العليا على أهمية دمج المساواة بين الجنسين في خطط واستراتيجيات العمل.
ريادة المرأة بين التحديات والفرص
استعرضت مروة حسين، مديرة الاتصال والاستدامة المجتمعية بمكتب الالتزام البيئي، نتائج دراسة حديثة أُعدت بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. تناولت الدراسة التحديات التي تواجه المرأة في القطاعات الخضراء، وسبل تعزيز دورها في ريادة الأعمال المستدامة. كما تقدم تحليلًا للواقع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الراهن في مصر، مع تقييم مدى توافق السياسات الحالية في تحقيق انتقال عادل، وأوصت بضرورة تبني سياسات شاملة تعزز المساواة في توزيع الفرص والموارد.
رؤية مستدامة للمستقبل
يسعى مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة إلى تمكين و ريادة المرأة في الاقتصاد الأخضر،ويولي اهتمامًا خاصًا بدعم المرأة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، مع التركيز على المحافظات الأكثر تأثرًا بتغيرات المناخ، بما يعزز المساواة ويدعم أهداف التنمية المستدامة، واضعًا رؤية طموحة لتحقيق انتقال عادل وشامل.