مأساة حقيقية: “زياد” -11عام- بدون ذراعين ورجلين.. يحتاج علاج خارج مصر ورفضت المحافظة والمسؤلين وحتى رئيس الجمهورية مساعدته

يعيش الطفل “زياد” وأسرته التي تسكن في قرية “بني صريد” التابعة لمركز “فاقوس” محافظة الشرقية مأساة حقيقية، زياد بلا ذراعين وقدمين، في بداية حياته كان لا يستطيع الأكل ولا الشرب ولا ممارسة حياته الطبيعية كطفل صغير من حقه اللعب مع أصدقائه.

الطفل زياد

الطفل زياد

“زياد” يحتاج إلى عملية تركيب أطراف اصطناعية في دولة متقدمة مثل أمريكا، استراليا، فرنسا أو ألمانيا، ولا يمكن للإمكانيات الطبية في مصر إجراء العملية، لذلك لجأت الأسرة إلى الجميع وطرقت كل الأبواب، ولكن دون طائل.

فذهب الأب إلى محافظ الشرقية من أجل علاج “زياد” على نفقة الدولة ولكن دون جديد، كما رفض المسؤلون التكفل بالحالة، ولم تجد الأم وسيلة سوى مناشدة رئيس الجمهورية ولكن دون جديد أيضا، فإليكم قصة هذه المأساة كاملة.

مأساة منذ الولادة

كشف محمد أحمد محمد -والد الطفل “زياد”- عن المأساة التي يعيشها نجله منذ ولادته، حيث ذكر أنه ولد بدون ذراعين وقدمين، ومنذ ذلك الحين وهو يدور بين المستشفيات لأداء الفحوصات.

ولكن المختصين أكدوا أنه لا يمتك علاج مناسب في مصر، ولابد من سفره لأحد الدول المتقدمة، كما أنه يواجه مشكلة كبرى في حال تأخر عن أداء العملية، وبهذه الكلمات وصف الأب حالة ابنه:

نجلي زياد يبلغ حاليًا من العمر 11 عامًا ونصف العام وفي الصف الثانى الابتدائي ولد بدون ذراعين وقدمين..ابني من ساعة ما اتولد وأنا بلف بيه على الدكاترة والمستشفيات وبعد الكشف الطبي والفحوصات اللازمة أكد لنا بعض المختصين أن الطفل ليس له علاج ملائم داخل مصر يجب سفره للخارج في دول مثل أمريكا أستراليا وفرنسا وألمانيا وهى الدول المتقدمة في تركيب أطراف اصطناعية أو أجهزة تعويضية، مشيرًا إلى أن الأطباء قالوا له بالنصف “ابنك كان المفروض يسافر بره من بدرى لأننا لو ركبنا الأطراف دى ممكن العضم ينمو معاه وبالتالي تعوقه”

دور الأم وتغلب مؤقت على الإعاقة

وأضاف الأب متحدثا عن دور الأم الكبير في مساعدة طفليهما على التغلب ولو بشكل مؤقت على إعاقته، حيث ذكر أن الأم لازمته منذ ولادته لترعاه رعاية كاملة، وبعد ذلك ابتكرت أطراف اصطناعية بسيطة من الزجاجات لتساعده ولو بقدر بسيط على ممارسة بعض نشاطاته.

حيث قال الأب:

زياد مكنش بياكل ولا بيشرب ووالدته ربنا يخليها لنا تحملت كثير أوى علشان تقدر تسعد زياد وتحاول تخليه يعيش لو جزء بسيط جداً من طفولته إلى أن تمكنت بفضل الله من ابتكار أطراف صناعية يدوية بسيطة عبارة عن زجاجة من البلاستيك حتى تعينه على التغلب على إعاقته حتى لو بشكل مؤقت لحين تدخل المسئولين وفاعلى الخير لنجدته ومساعدته في إجراء العمليات اللازمة له

وكالات الآنباء العالمية تهتم والمحافظ “مش هنا”

طرقت الأسرة كل الأبواب من أجل علاج “زياد” ولكن دون فائدة، حيث ذكر الأب عدم اهتمام محافظ الشرقية بالأمر رغم اهتمام الوكالات العالمية، وقال:

بالرغم من أن كل وكالات الآنباء العالمية تحدثت عن نجلي فإن محافظ الشرقية لم يعط لنا أي اهتمام كأن نجلي من محافظة أخرى، قائلا: “انت فين ياسيادة اللواء من اللي بيحصل ده.. ولحد إمتى هتفضل بعيد عن أهالي الشرقية اللي هما بلدك

رئيس الجمهورية والمسؤلون رفضوا المساعدة

وتحدثت الأم -تفاحة محمد سالم- عن امتناع المسؤلين ورئيس الجمهورية عن مساعدة ” زياد”، رغم لجوء الأسرة لهم أكثر من مرة، حيث قالت:

إحنا كل شوية بنسمع كلام أن المسئولين وعلى رأسهم سيادة الرئيس هيتبنى حالة ابنى “زياد” وحتى الآن مفيش حاجة حصلت ومنتظرين مكالمة العمر اللي هتسعد أسرة عاشت السنين اللي فاتت تعيسة بسبب معاناة زياد.. نفسي ابنى يسافر ويعمل العملية علشان يرجع يمارس حياته الطبيعية

شاهد فيديو مأساة الطفل “زياد” بلا ذراعين وقدمين…

رجاء وحلم

ناشدت أسرة الطفل “زياد” كل المسؤلين في الدولة وعلى رئسهم رئيس المجمهورية من جديد، بالإضافة إلى رجال الأعمال وأهل الخيرمن أجل مساعدة “زياد” على تحقيق حلم السفر والعلاج في الخارج، راجين الله عز وجل أن تعود البسمة لطفلهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد