كريم مدحت الشاب المصري الذي مات في سجن برج العرب يشعل مواقع التواصل واستنكار محلي ودولي لأسباب الوفاة

حالات كثيرة من الشباب المصريين المعتقلين في السجون المصرية يعانون من حلات مرضية مختلفة لا تلقى الرعاية والاهتمام الكافي مما يؤدي لوفاتهم، كريم مدحت هو أحد هؤلاء الشباب والذي تُوفي اليوم في سجن برج العرب بعد معاناة مع المرض، والذي تم اكتشافه مؤخراً بعد أن قامت مستشفى السجن بتحويله إلى أحد المستشفيات الخارجية، والتي اكتشفت بدورها أنه يعاني من سرطان المخ وحالته متأخرة جداً نظراً لإكتشاف المرض في مراحله الأخيرة، مما جعله يدخل في غيبوبة منذ أسبوع تقريباً حتى توفي اليوم مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي حزناً عليه وظهر وسم “كريم_مدحت” ضمن الأكثر انتشاراً على تويتر.

وفاة كريم مدحت في السجن

من هو كريم مدحت

هو طالب كلية الآداب جامعة الاسكندرية والبالغ من العمر 19 عام والذي تم القبض عليه ومحاكمته على ثلاث قضايا اثنين منهم عسكرية وواحدة مدنية، وتم الحكم عليه بالحبس لمدة 5 سنوات، عانى من المرض والاهمال الطبي في السجن حيث أُغمى عليه أكثر من مرة هذا إلى جانب شعوره بالدوخة والصداع المستمر، وبرغم إحالته إلى مستشفى السجن أكثر من مرة إلا أن الرد دائماً كان بأن حالته لا تستحق احتجازه بالمستشفى، حتى ساءت حالته بشكل كبير مما دفع المستشفى لتحويله إلى الخارج ففوجىء الجميع بطبيعة مرضه والتي أودت بحياته.

وفي هذا الإطار وصف المركز العربي الأفريقي لحقوق الانسان ما حدث مع كريم مدحت في بيان رسمي له، بأنه قتل حين ذكر في بداية البيان الذي نشره على حسابه على فيسبوك بذكره “مقتل كريم مدحت”، وحمل البيان إدارة سجن برج العرب المسئولية الكاملة لموت الشاب المصري مطالباً النائب العام في التحقيق في هذا الأمر.

وسم على تويتر باسم كريم مدحت

وقد دشن مجموعة من النشطاء على تويتر وسم باسم الشاب المصري طالبوا من خلاله محاسبة المسئولين عن موت ذلك الشاب، وتساءلوا عن السر في إصابة الشباب المصري في السجون المصرية بالسرطان والفشل الكلوي والأمراض المستعصية التي تتسبب في وفاتهم، حيث سبق وتوفي الشاب مهند في السجون المصرية أيضاً بعد إصابته بسرطان الدم، وهو الذي كان يُطلق عليه النشطاء “نحلة ثورة 25 يناير” لمجهوداته الكبيرة أثناء فعاليات الثورة في كل مكان داخل القاهرة.

وشارك في الهاشتاج أستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبد الفتاح، وكذلك الشاعر عبد الرحمن يوسف، والمحامي الحقوفي عزت غنيم، وعمر حاذق وقد أكدوا حزنهم الشديد على فقدان مصر لشبابها بهذه الطريقة، وأكد غنيم أن كريم مات وهو مكبل اليدين وذلك بالطبع لأنه محكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات تقريبا وجاءت تغريداتهم كالتالي :

هذا وقد احتوت تغريدة الشاعر عبد الرحمن يوسف على صورة لكريم مدحت بعد موته ولا يمكن وضعها هنا في الموقع منعا لاختراق سياساته، كما شارك في الهاشتاج عدد كبير من النشطاء المصريين وجاءت تغريداتهم منددة بما حدث للشاب المصري.