الموت البطئ لأطفالنا في مصانع الشيبسي، وكارثة “الزيت الأسود” الذي يتم القلي به 250 مرة

مشاكل القلب وانسداد  وقصور الشرايين وأمراض الأطفال التي لا حصر لها، وأمراض الكبد وقصور وظائف الجسم، ما هي ألا تبعات لانعدام الضمير، وعدم وجود الرقابة الكافية والكشف الصحي الدوري على المصانع وما تقدمه من سموم للأطفال وللكبار أيضاً فنعد إلقاء نظرة على مصانع الشيبسي نجد كوارث حقيقية بداخل تلك المصانع، ومؤت بطئ لأطفالنا.

كارثة “الزيوت السوداء” في مصانع الشيبسي، ومخاطرها الكبيرة

وحسب رؤاية احد العاملين وهو”محمد.ص” ويعمل بأحد مصانع الشيبسي والتي تقع بمنطقة العبور، فقد كشف محمد عن كارثة فيقول ” عندنا في المصنع بنجيب زيوت مستعملة، بنسميها “زيوت سودا، وبعدها بندخلها أفران نسيحها، ويتم خلطها بزيوت جديدة، وذلك علشان تشتغل مرة تأنيه، ونحمر فيها البطاطس الشيبسي، والمفروض بعد مالزيت بنخلص بيه عملية القلي، يتم إعدامه بواسطة مادة والبوتاسيوم ” الصودا الكاوية” والمفروض ده بيتم من مسئول بوزارة الصحة، لكن ده مبيحصلش”. ونجد أيضاً إن مصانع الشيبسي تقوم بإعادة تدوير للزيوت وبيعها للفنادق والمطاعم.

استخدام الزيوت لــ 250 مرة دون تغيير، و”ديدان” في ثلاجات البطاطس

ونجد إن من أهم القوانين التي يتم إتباعها داخل المصانع هو عدم وضع العطور أو استخدام طلاء الأظافر أو الحناء، ونجد إن العمل داخل المصنع ينقسم إلى عدة أقسام (تصنيع – تعبئة- مخازن تغليف)، ونجد إن خزانات الزيوت، تحتوي على زيت القلي “الأسود” والذي تم استخدامه قبل ذلك، ويعاد أيضاً استخدامه في اليوم التالي، ويحتوي أيضاً خزان الزيت على حوالي 5 أطنان من الزيوت يتم استخدامها على مدار شهور، بالإضافة لذلك الزيت يتم وضع زيوت صودا وأولين قديمة ومحترقة ويتم شرائها من بائعي الزيوت القديمة، وحسب قول احدي العاملات بالمصنع وهي “سامية حسين” انه يتم استخدام تلك الزيوت لفترة تتراوح ما بين ستة أيام إلى أسبوع، أي إن عدد المرات التي يتم استخدام الزيت فيها بدون تغيير تصل إلى 250 مرة في الأسبوع وذلك حسب ما ذكرت احدي العاملات بمصنع الشيبسي، فيتم تغيير ورديات العاملين بالمصنع وكل الزيت لا يتغير ويتم القلي به لمدة 24 ساعة متصلة، ولمده أسبوع كامل، هذا بالإضافة إلى البطاطس المخزنة بالثلاجات والتي يتدلى ” الدود” من بعضها وذلك نتيجة لتخزينها فترات كبيرة، على حسب ما ذكر احد العاملين، ولكن كل ذلك يتلاشى طبعا مع مرحله التوابل والتي تغطي معظم العيوب، ثم التغليف.

مصدر “الزيت الأسود” وسبب ثمنه الزهيد

وعند النظر إلى “الزيت الأسود” نجد “فارس محمد” وهو احد بائعي الزيت الأسود، في شارع عمرو بن العاص بمنطقه مصر القديمة، ويقول فارس إن سعر كيلو الزيت الأسود من 2 جنيهاً إلى 4 جنيهات للكيلو ويتم بيعه إلى مصانع الشيبسي والفنادق، ويقول إن هذا السعر الزيت نظرا لان المصانع والفنادق تشتري أكثر من 300 كيلو من الزيت في المرة الواحدة،  وعن مصدر ذلك الزيت يقول انه يوفره من بوافي زيوت محلات المحلات بعد القلي به، والنهاية هي الإصابة بأخطر الأمراض كالسرطان نتيجة الزيت المؤكسد الذي يسبب سرطان في خلايا الجسم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد