أثار الفنان محمد رمضان موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن عن فقدانه لجوانتي يده اليمنى، والذي يحتوي على جيب صغير كان يحتفظ فيه بمصحف صغير يعتز به منذ صغره.
وأوضح رمضان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أن الجوانتي فُقد أثناء تصويره في مدينة طوخ على طريق الإسكندرية الزراعي، وذلك خلال مسابقته الشهيرة “مدفع رمضان”، والتي يقوم خلالها بتوزيع أموال على الأهالي بمناسبة شهر رمضان الكريم.
وكتب رمضان في منشوره: “أهل طوخ وبنها الكرام، فردة الجوانتي دي وقعت مني امبارح وأنا بصور في طوخ على طريق اسكندرية الزراعي، الجيب الصغير ده فيه مصحف معايا من وأنا صغير، غالي عندي جداً، ياريت اللي لقاه يتواصل معايا”.
لم يقتصر الأمر على تفاعل الجمهور مع خبر الفقدان، بل امتد الجدل إلى مسألة شرعية حمل المصحف كتميمة، حيث تساءل الكثيرون عن حكم الشريعة الإسلامية في استخدام المصحف الصغير كتميمة، وهل يجوز شرعاً أم لا.
وقد تباينت آراء المتابعين، حيث رأى بعضهم أن الأمر لا يتنافى مع الدين، بينما أشار آخرون إلى أن استخدام المصحف كتميمة قد يكون غير مشروع.
من جانبهم، أوضح عدد من علماء الدين أن حمل المصحف كتميمة أو تعويذة ليس من الأمور المشروعة في الإسلام، وأكدوا أن المصحف الكريم له مكانة عالية ويجب التعامل معه باحترام وتقدير، وليس استخدامه كوسيلة للحماية أو جلب البركة.
وأشار العلماء إلى أن الإسلام ينهى عن استخدام الأشياء كتمائم أو تعاويذ، سواء كانت آيات قرآنية أو غيرها، لأن ذلك قد يؤدي إلى الشرك بالله أو الاعتقاد بأن هذه الأشياء تحمي من الضر أو تجلب النفع بذاتها دون إرادة الله تعالى.
وأضاف العلماء أنه يفضل حمل المصحف للقراءة والتدبر في آيات الله، وليس لاستخدامه كتميمة، وإذا أراد الشخص أن يحفظ نفسه أو يطلب البركة، فعليه أن يلجأ إلى الأذكار الشرعية والدعاء، مثل قراءة آية الكرسي أو المعوذات (سورة الفلق وسورة الناس)، مع الايمان بأن الله هو الحافظ والرازق.
يذكر أن محمد رمضان يواصل مسابقته الخيرية “مدفع رمضان” في عدة مدن وقرى مصرية، حيث يقوم بتوزيع أموال وهدايا على الأهالي، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً، في إطار مبادراته الاجتماعية خلال الشهر الكريم.
عوز اكلمك ٠١٠٢٤٧٨٤٨٣٥