استيقظت اليوم مصر على خبر مأسوي ادمى القلوب قبل العيون ونشرت الحزن في قلوب ملاين المصريين دون استثناء وهو عن الحادث الارهابي الذي ضرب الكنيسة البطرسية المجاورة للكتدرائية والذي راح ضحيته أكثر من 30 شخصا واصيب فيه أكثر من 40 شخصا وصفت حالتهم بالخطيرة والحرجة.
ولقد كان من ضمن الضحايا طفل صغير فقد كل اسرته بعد أن قام بإحتضانهم للمرة الاخيرة ولكن وهم اموات ودعهم الصغير ليكمل مسيرة الحياة القاسية دون اهلة ليعيش ما تبقى من عمره يتيما ينتظر العطف ونظرة الحب من الذين يعيشون حوله فهل سيجد من يحنو عليه كأمه أو يداعبه ويمازحه كأخوته.
إلى متى سيظل الارهاب الغاشم يضرب بقسوة قلوب المصريين إلى متى سنظل نعاني الم الفراق وفاجعة الموت بيد الغدر العمياء التي لا تفرق بين طفل أو كبير ولا مسلم ولا مسيحي كل هذا الدم برقبة من..؟ كل هذا الدم حرام.
سيعود هذا الطفل المسكين إلى منزله اليوم ليجده فارغ من الاهل ويقرصة برد الشتاء دون أن يجد حضن امه واهله بانتظاره ليحميه من برد الحياة بدونهم لا شيء اقسى من هذا الاحساس ولا يوجد في الحياة ما له طعم بعد ما سيتذوقه الطفل المسكين اليوم وكل يوم بعدما فقد كل ما له في الحياة لاشيئ.