مصطفي بكري، الكاتب الصحفي بل والإعلامي الشهير وصاحب برنامج حقائق وأسرار، كان دائما ما يظهر وهو يحاول الهجوم على نظام مبارك وانه كاشف للفساد، وجميعنا نتذكر عقب ثورة 25 يناير عندما قام وأدعى أنه تقدم ببلاغات ضد نظام مبارك وأسرته يتهمهم بالفساد والتربح، فيما أعتبره البعض وطنية ولكن خلال الأربع سنوات الماضية أتضح العكس تماما.
فلقد توفيت اليوم الجمعة 10 ابريل 2015، والدة ذلك الإعلامي مصطفي بكري، وأنه تفاجأ كما تفاجئ الجميع خلال استقباله العزاء في والدته بقدوم كلا من جمال مبارك الأبن الأصغر لمبارك الرئيس الأسبق لمصر والذي كان يوصف بالرئيس المخلوع، وكذلك الأبن الأكبر علاء مبارك بحضور العزاء وتقديم التعازي لمصطفي بكري.
وهنا يتسائل الكثيرون لماذا يخرجان علاء وجمال لأول مرة منذ الإفراج عنهم في القضايا التي كانا متهمان فيها إلى عزاء لمصطفي بكري؟!، فقد استنتج البعض أن يكون ذلك من أجل الظهور السياسي الأول لهما بأن يبدأن بالظهور الأجتماعي وهو المشاركة في أي مناسبة إجتماعية ثم يلي ذلك الظهور الإعلامي ثم بعد ذلك الظهور السياسي وهو ما يعتبره البعض خطرا حقيقا على ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
ويبقى السؤال لماذا أختارا مصطفي بكري بالتحديد للمشاركة في عزاء والدته، بالرغم من أنه كان دائما يدعى أنه ضد نظام مبارك وأولاده وانهم المسئولون عن الفساد الذي لحق بمصر، وهل تلك الواقعة ستدمر سمعة مصطفي بكري أم لا؟!.
وفي مقطع فيديو أخر يظهر جمال وعلاء وهما يتلقيات ما يشبه التهاني والقبلات الحارة من الحضور في العزاء وذلك بالرغم من أنه كان هناك صوت للقران الكريم، بل وقام عدد من الأشخاص بإحتضانهم وقال أحدهم: ” ياسلام أيه ده يابيه وحشتنا “.
