سر الرقم 21.. لماذا أخفي “أحمد” و”مريم” جثة أمهما بدولاب لـ 3 سنوات؟.. تطورات جديدة في الواقعة التي هزت الإسكندرية

مازالت تداعيات الواقعة التي أثارت ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الكثير من المواصع الاخبارية خلال اليومين الماضيين، والتي دفن فيها شقيقين والدتهما داخل دولاب شقتهما بهد موتها لمدة 3 سنوات، تتوالى، خاصةً بعد كشف نجل المتوفاة، الطالب بالإعدادية عن تفاصيل الواقعة للمباحث، والسر وراء قيامه بذلك بمساعدة شقيقته، الطالبة بكلية آداب الإسكندرية، بناءاً على وصية والدتهما الطبيبة بمستشفى أبو قير بذلك، بعد معاناتها مع مرض مزمن.

بدأت الواقعة في صباح الجمعة الماضية، بعدما طلب نجل المتوفاة مقابلة الرائد عمر يوسف، رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثانٍ، وجلس معه بمكتبه وحكى له الواقعة كاملة، فانتقلت قوة أمنية إلى شقة بالطابق الأول علوي في العقار رقم 30 د، في مساكن الضباط بمنطقة طوسون دائرة القسم، وبالفعل عثر رجال المباحث على هيكل عظمي  متحلل، مغطى بمرتبة ووسائد داخل دولاب من الصاج.

وتوصلت التحريات بأن الطالب وشقيقته، نفذا وصية والدتهما بدفنها داخل دولاب بشقتهما حتى لا يعرف الأهل بوفاته، في أمر مسألة يتعلق بالميراث حتى لا يقاسمهما أحد ولا يعلم أحد بوفاتها، وبالفعل قاما بدفنها لمدة 3 سنوات داخل الدولاب، ووضعوا عليها وسادات وغيرها، وتركا الشقة، واستأجرا أخرى بمكان جديد.

أول تصريح لمي نجلة السيدة المدفونة داخل دولاب شقتها

وخلال تصريح صحفي، قالت مي نجلة السيدة المتوفية:

3 سنوات مرت على وفاة الأم واختفاء الابنة والابن، والغريب هو عدم انبعاث أي رائحة كريهة من الشقة بالرغم من اعلاقها 3 سنوات، وعدم سؤال أحد عن سبب اغلاق الشقة طيلة هذه الفترة، وكان حديث الجيران، أنهم ظنوا أنهم غادروا إلى شقة أخرى دون إبلاغنا، بينما أشارت مريم ابنة السيدة المتوفاة، بأن والدتها شعرت بعد زيارة الطبيب بقرب أجلها وطلبت منا إخفاء وفاتها وجثتها ومغادرة الشقة، “؛ تشير “مريم” إلى أن والدتها كانت تخشى عليهما من أن يتفرقا ويذهب كل منهما لوالده. وتضيف الابنة: “اعتدنا أن نعيش معًا منذ الصغر وأبي كان يعاملني بشكل سيئ وخشيت أمي أن أعود إليه لأعيش مع زوجته.. وكذلك رغبت في الحفاظ على أموالنا التي تركتها لنا”. السر في رقم 21

“نفذنا وصية أمي.. وظللت أنا وشقيقتي يومًا كاملاً بعد وفاة أمي بجوار جثتها قبل أن نقوم بلفها ووضعها داخل الدولاب خوفًا من انبعاث رائحتها”؛ يقول “أحمد”، مشيرًا إلى إغلاقهما المنزل ومغادرته واستئجارهما شقة أخرى بمنطقة سيدي بشر، عقب انتهائهما من وضع الجثمان بالدولاب.

وأضاف الابن: “بعد مرور 3 سنوات باتت شقيقتي في سن الرشد الـ 21 عامًا، ولم نعد نخاف من العودة إلى والدينا لذلك اتخذنا قرار إبلاغ الشرطة لدفن والدتي في المقابر”.

موقف القضاء من نجلي المتوفاة

وحول العقوبة التي تنتظر أولاد الضحية، فجر المستشار سعد السعدني رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية السابق، مفاجأة، لافتا إلى أن القضية تعتبر جنحة وليست جناية فهي تقتصر على عدم الإبلاغ عن حالة وفاة وقت وقوعها، ومن المتوقع أن ينتهي الحكم بالغرامة دون حبس، نظرًا لأن الشقيقين كانوا حدثين وقت ارتكاب الواقعة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد