تنشط المباحث في تتبع المتهمين بتسهيل الهجرة الغير شرعية خصوصا في المناطق الأكثر نشاطا في هذا المجال، حيث ألقت مباحث الأموال العامة مؤخراً القبض على سائق بالفيوم متهم بتسهيل سفر الشباب بطريقة غير شرعية خارج البلاد.
متهم بتهجير غير شرعي
وكان مدير أمن الفيوم اللواء “قاسم حسين” قد تلقى بلاغا بورود معلومات عن سائق يقوم بتحريض الشباب وتسهيل سفرهم للخارج بطريقة غير شرعية، وأنه يتقاضى منهم مبالغ مالية مقابل ذلك.
وباستخراج إذن النيابة تم مداهمة المنزل الذي يقيم فيه، وبالتفتيش تم اكتشاف وجود 45 جواز سفر لجنسيات مختلفة، إضافة إلى 16 ألف دولار، ومبالغ أخرى بالريال السعودي والجنيه السوداني والمصري، كما تم العثور على شهادات صحية وتأشيرات دخول لليبيا. أيضاً اكتشفت المباحث وجود طبنجة مسروقة، وسيارة جيب عليها لوحات ليبية غير مسجلة.
تم التحفظ على السائق وعمل محضر بالواقعة وتحريز المضبوطات لحين العرض على النيابة.
والملفت للنظر أنه لم تمر أيام قليلة على فاجعة غرق ” مركب رشيد” وغرق عدد كبير من الشباب والأطفال بسبب الهجرة الغير شرعية، والتي كان يجب أن تكون تحذيرا للشباب من تلك التجربة القاتلة، ومحاولة التفكير الجاد في إيجاد حلول بديلة لمشاكلهم المزمنة، فمثلهم ملايين يكافحون لإثبات أنفسهم وإيجاد فرص للعيش بسلام.
والدولة لابد أن تعي أن تلك المحاولات المهلكة لن تتوقف مهما كانت نتائجها القاسية بعد أن هانت الحياة على الشباب وأصبح الموت أهون عليهم من الحياة في مجتمع فقدوا فيه الإحساس بالعدل، يمنح المستكفي بغير حساب ويحرمهم أبسط حقوقهم في العيش الكريم.
