في ضمن فعليات حادث قطارين الإسكندرية الذي كان محط أنظار جميع العالم، لما تسبب فيه من فقدان لكثير من مواطني الشعب المصري بسبب وقوع الكثير من الإهمال وعدم المسئولية المنتشرة بين جميع المسئولين بهيئة السكك الحدية، يستضيف الإعلامي أحمد موسى أحد سائفي القطارات والذي يدعى إبراهيم محمد وهو يعمل سائق بهيئة السكك الحديدية ليستفسر منه عن بعض الأسرار التي تكون داخل غرفة قيادة القطار وما يشكو منه السائقون.
ليعلن السائق إبراهيم محمد على أن جميع القطارات والوسائل الإرشادية والإدارية بالهيئة لا تعمل بشكل كافي، حيث أن جميع القطارات تعمل بدون بالاعتماد على أسس متهالكة مثل الإشارات الإرشادية التي من شأنها توضح السائق متى يقف ومتى يمكنه تهدئة السرعة أو بمعنى أصح التي من شأنها التحكم في سلامة القطار، فان جميع هذه الإشارات غير مكتملة وأكاد تكون غير متواجدة أساسا.
لذلك فإننا نسير ونحن غير مطمئنين ولكن لا يمكن لنا أن نفعل شيءا سوى أن ندعو الله لأنفسنا وللركاب بالسلامة ويستدرك هذا السائق كلامه ليجاوب على السؤال الذي وجه إليه عن إمكانية اكتشافه لأي حادث قد يحدث داخل القطار مثل الحريق مثلا، ليؤكد إبراهيم على انه لا يمكن لأي سائق أن يعلم بأن القطار به حادث داخلي أو حتى حريق إلا إذا اكتشفه بالصدفة عند المرور ببعض الطرق المنحنية فإنه في هذه الحالة من الممكن أن يرى الحريق من نافذة غرفة القيادة الخاصة به.
