ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة

تحل هذه الأيام ذكري وفاة دنجوان السينما المصرية ومعشوق النساء الفنان رشدي أباظة، حيث ولد الفنان رشدي أباظة عام 1926م وتوفي عام 1980م بعد صراع مع المرض وحياة مليئة بالفن والحب والنجومية.

وكان الفنان رشدي أباظة يمتلك كل المؤهلات التي تتيح له الوصول للعالمية فزيادة على وسامته وإمكانياته الفنية، كان يجيد أكثر من لغة  فبعد سنوات من بداياته الفنية في الخمسينات والتي ساعدته خلالها الفنانة تحية كاريوكا أول زوجاته أصبح رشدي أباظة النجم الأول وحظى بشهرة واسعة في العالم العربى وحقق نجاحات كبيرة في السينما.

نشأة دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة:

ولد الفنان رشدي أباظة لأب مصري هو سعيد أباظة وأم إيطالية هي تيريزا لويجي، ودرس في مدرسة سان مارك في الإسكندرية، وتلقى تعليماً جيداً حيث كان يتحدث عدة لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية، ولكنه لم يكمل تعليمه الجامعي بعد أن حصل على البكالوريا من مدرسة سان مارك في الإسكندرية، وسبب ذلك هو حبه الشديد للرياضة.

وله ثلاث أخوات من جانب والده هنّ رجاء ومنيرة وزينب، وأخ غير شقيق إسمه فكري وهو ممثل أيضاً، ومن جانب والدته له أخ غير شقيق أيضاً وهو حامد.

مشوار الفنان رشدي أباظة وبدايته في عالم الفن:

بدأ الفنان رشدي أباظة أول أفلامه مع الفنانة فاتن حمامة من خلال فيلم المليونيرة الصغيرة، الفيلم كتابة وإخراج كمال بركات وتلاه عدد من الأفلام ومن ثم إنشغل بأمور أخرى بعيداً عن التمثيل، بعد ذلك عاد بأدوار صغيرة في عدد من الأفلام مثل دليلة ورد قلبي وموعد غرام وجعلوني مجرماً.

بعد ذلك أخذ دور البطولة في أجمل أعماله الفنية وهو فيلم الشياطين الثلاثة، وشاركه البطولة كل من الفنان أحمد رمزي وحسن يوسف وبرلنتي عبد الحميد، وفي عام 1959م عاد نجمه ليلمع في فيلم إمرأة على الطريق مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، للمخرج الراحل عزالدين ذوالفقار، وتلاه عدد من الأفلام ذات قيمة فنية هامة وهي جميلة بوحيرد وإسلاماه وشيء في صدري وأريد حلاً وصراع في النيل والرجل الثاني وغيرها من الأفلام.

لقد مثل رشدي أباظة في أكثر من 100 فيلم منذ بداياته عام 1948 حتى عام 1980، في الكثير منها أخذ البطولة أو البطولة مشتركة مع عدد من الممثلين والممثلات. وفي عام 1980 إنتهى رشدي أباظة من تصوير فيلم سأعود بلا دموع وهو آخر أفلامه، ثم إشترك بفيلم الأقوياء وقد توفي أثناء تصويره.

رشدي أباظة والوصول إلى العالمية:

كان الفنان رشدي أباظة يتحدث عدة لغات غير العربية وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية، لذا كان من الممكن أن يصل إلى العالمية ويصل إلى هوليوود قبل عمر الشريف، إلا أنه أضاع هذه الفرص  بسبب عدم الإلتزام بالمواعيد وذلك عندما أرسل المخرج والمنتج العالمى ديفيد لين مندوبه إلى القاهرة عام 1960 للتعاقد مع رشدى أباظة على فيلم لورانس العرب، الذي كان وقتها يتم تصويره في صحراء الأردن.

وبالفعل إتصل المندوب تليفونياً بالفنان رشدى أباظة وإتفق معه على موعد في نفس اليوم لكتابة وتوقيع العقد وتحديد موعد السفر، وهو الحلم الذي كان يحلم به الدنجوان ليشق طريقه إلى العالمية كما كان يشير في معظم حواراته، ولكنه أضاع الفرصة حيث لم يحضر في الموعد المحدد مع مندوب المخرج العالمى ديفيد لين الذي إضطر للتعاقد مع الفنان عمر الشريف لتصوير فيلم لورانس العرب.

زيجات الفنان رشدي أباظة من الوسط وخارج الوسط الفني:

لقد عرف عن رشدي أباظة بعلاقاته الغرامية المتعددة، لقد تزوج خمس مرات أول زوجاته الراقصة تحية كاريوكا في عام 1952، والتي إستمر زواجهما ثلاث سنوات،   ثم الأمريكية بربارا وهي أم إبنته الوحيدة قسمت وقد دام زواجهما أربع سنوات ثم تم الطلاق. وفي عام 1962 تزوج زوجته الثالثة الفنانة سامية جمال وقد إستمر زواجهما حوالي 18 عاماً وإنفصلا عام 1977. وفي عام 1967 تزوج رشدي أباظة زيجته الرابعة من الفنانة اللبنانية صباح، وتم الطلاق بعد أسبوعين وحينها كانت سامية جمال لاتزال زوجته. أما زوجته الخامسة فهي إبنة عمه نبيلة أباظة، والتي تزوجها قبل وفاته بسنتين في عام 1979.

هذه كانت أبرز ملامح حياة الفنان رشدي أباظة دنجوان السينما المصرية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد