معلومات تسمعها لأول مرة عن حفيد ماري منيب ما بين رفضه لفيلم العفاريت وتوقف قلب عامر منيب فجأه

عامر منيب فنان مصري استيقظ على الدنيا ليجد من حوله عالم فني وأجواء فنية عظيمه من صنع جدته الفنانة “ماري منيب”، والتي كانت تصطحب حفيدها عامر معها، وهو إبن الست أعوام لحضور العروض المسرحية الجميلة التي تقدمها جدته “ماري منيب”.
وقد كان لهذا الوسط الفني الذي نشأ فيه منيب أثره الكبير في تحريك موهبته الفنية التي أختار أن يوجهها إلى المجال الغنائي وخاصتًا بعد حظه السئ في مجال السينما المصرية.
السطور القادمه تكشف لنا جوانب غامضة في حياة الراحل عامر منيب

عامل منيب حفيد الفنانة الراحلة ماري منيب

سطور عن حياة المطرب الراحل عامر منيب:

ولد “عامر منيب” في يوم 2 سبتمبر 1963، بمحافظة الجيزة حي الدقي، إلتحق بكلية التجارة وتخرج منها بعام 1986، تربى منيب بعالم فني متميز منذ صغره صنعته له جدته الفنانة الكبيرة “ماري منيب”.

شاءت الصدفه أن يلتقي عامر منيب في أحد الفنادق بعدد من نجوم الفن والذي كان منهم الموسيقار الكبير “حلمي بكر”، وقدم منيب أغنية “الفن ” للراحل “محمد عبد الوهاب” لينال إعجاب “حلمي بكر”، الذي نصحه بتعلم الموسيقى، ومن هنا إلتحق منيب بكلية التربية الموسيقية، ودرس بها العزف على البيانو.

أصدر عامر منيب أول ألبوماته الغنائية عام 1990، وذلك على نفقته الخاصة، وبعد نجاح البومه بدأت  شركات الإنتاج تقدم عروضها لتبني موهبته، بالإضافة إلى رغبة صناع فيلم “العفاريت” إنضمام منيب إليهم ولكنه رفض وقال منيب في هذا الخصوص: «أعشق السينما طوال عمري‏، ‏ لكن تقدر تقول إن تركيزي في بداية عملي كان على عملي كمطرب، لأنني في الأساس مطرب».

بدأت تتوإلى ألبومات عامر منيب منذ عام 1993 منها “أول حب” و”لسه فاكر” و”علمتك” و”وياك” و”أيام وليالي”، حتى عام 2002 الذي أصدر فيه ألبومه “الله عليك” وبجانب الألبوم قدم منيب بطولة فيلم “سحر العيون” الذي لم يلاقي النجاح المتوقع في ذلك الوقت.

وعن تعليق منيب عن فشل الفيلم قال في تصريح له لصحيفة “اليوم” السعودية: «أنا ما زلت لا اعترف بفشل الفيلم، لأنه أول تجربة لي في مواجهة كاميرات السينما، كما أنه نجح في دور العرض بالأحياء الراقية، بينما أخفق في دور العرض بالأحياء الشعبية، نظرًا لنجاح (اللمبي) المدوي، لكن كتجربة أولى الفيلم حقق نجاحًا يرضيني، ويحقق جزءًا كبيرًا من طموحي».

وفي عام 2004 أصدر منيب ألبوم “حب عمري” و”هاعيش”، وتصدر أيضًا بطولة فيلم «كيمو وأنتيمو»، والذي لم يحقق نجاح أيضًا، ثم كرر منيب التجربة بعام 2005 ببطولة فيلم “الغواص”، ثم قدم بطولة فيلم “كامل الأوصاف” في عام 2006.

وبعد أن لاقى فيلمي الغواص وكامل الأوصاف نفس مصير الأفلام السابقه لمنيب علق منيب على ذلك بقوله: «رغم أن حظي سئ جدًا في مواعيد عرض أفلامي، إلا أن هذا لا يعني أنني غير محظوظ، و(كامل الأوصاف) أفضل حظًا من أفلامي السابقة، رغم المعوقات التي واجهته، بدءًا من خفض عدد دور العرض المخصصة له من ٥٠ إلى ٣٥، منها ١٨ تصلح لعرض الفيلم، فواحدة منها في مارينا والأخرى في الساحل الشمالي، وهي مناطق لا يرتادها الجمهور إلا في أغسطس فقط».

وفي هذا التوقيت قام منيب بفسخ عقده مع شركة روتانا وعلق على ذلك بقوله: «لن أعود لها مهما كانت المغريات، رغم النجاح الذي حققته معهم بشهادة الجميع، لدرجة أن بعضهم قال لي إن مرتبات الشركة كان يتم دفعها بانتظام بعد طرح ألبومي وتحقيقه أرقام توزيع عالية جدًا، إلا أنهم في النهاية كذبوا هذا الكلام وأوصلوا للأمير معلومات غير دقيقة، وهي أن ألبوماتي لا تنجح، بالإضافة إلى تغير المعاملة».

ثم أصدر عامر منيب ألبومين في عام 2008 وهما “عيد الحب” و”حظي من السما”، ليختفي بعدها منيب فترة عن الساحة الفنية، حتى يصنع أرشيف فني خاص بأعماله وكأنه كان يشعر بقرب فراقه للدنيا وقال منيب عن ذلك:
«إن عشفي لجدتي هو الدافع لإنجاز المشروع المتعلق بأرشيفي الفني، عشت أعوامًا أبحث عن تفاصيل حياتها بصعوبة شديدة، إلى أن تمكَّنت من جمع كل المعلومات الخاصة بها في مادة إعلامية مدعَّمة ببعض الصور النادرة لها، تجمعها بفرقتها المسرحية، وصور أخرى تضمها مع أفراد عائلتها، وأهديت جزءًا من هذا الأرشيف إلى مهرجان أوسكار السينما المصرية».

وفي السنوات الأخيره من عمره أصيب منيب بورم بالقاولون، ثم سافر إلى ألمانيا لإستئصال الورم، وبعد عودته إلى مصر عاد اليه الألم من جديد، ثم تمر الأيام ويتوقف قلب منيب عن العمل ويضعه الأطبار تحت الأجهزه ولكن تتدخل الإرادة الإلهية، ويفارق عامر منيب الحياة في يوم 26 نوفمبر لعام 2011، بعمر 48 عام.