مبادرة بيئية للحفاظ على “حنكوراب”
في خطوة تعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها الطبيعي، تطلق الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، بالتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، حوارًا مجتمعيًا حول الوضع البيئي في خليج حنكوراب، أحد أبرز المواقع البيئية في محمية وادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر.
ويأتي هذا الحوار تحت رعاية وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، وضمان الحفاظ على تنوعها البيولوجي الفريد وفقًا للمعايير البيئية العالمية.
حنكوراب.. جوهرة وادي الجمال
يقع خليج حنكوراب داخل محمية وادي الجمال، التي تُعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية في مصر، حيث تمتد على مساحة 7 آلاف كيلومتر مربع، وتحتضن أنظمة بيئية نادرة، تشمل الشعاب المرجانية البكر، وأعشاب المانجروف، وسلاحف البحر المهددة بالانقراض.
وتُصنَّف “حنكوراب” عالميًا كواحدة من أفضل الوجهات للسياحة البيئية، حيث تجذب الغواصين ومحبي الطبيعة من مختلف أنحاء العالم، نظرًا لمياهها النقية وتنوعها البيولوجي الفريد.
حوار مجتمعي لمواجهة المخاطر البيئية
أوضح الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام لشبكة “رائد” ورئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أن اللقاء، المقرر عقده يوم الثلاثاء 18 مارس، يستهدف خلق توافق مجتمعي حول سبل حماية “حنكوراب”، خاصة بعد الجدل الذي أثير مؤخرًا حول تنفيذ بعض الأعمال في المنطقة.
وأكد أن مشاركة الجهات المعنية وأصحاب المصلحة في الحوار ستسهم في ضمان توازن بين جهود التنمية وحماية الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو التأكد من أن أي أنشطة يتم تنفيذها تتماشى مع متطلبات الاستدامة البيئية، للحفاظ على المكان كوجهة سياحية عالمية.
ما الذي يهدد “حنكوراب”؟
خلال السنوات الأخيرة، واجهت البيئة البحرية في البحر الأحمر تحديات متعددة، أبرزها:
- التلوث البحري نتيجة الأنشطة السياحية غير المنظمة.
- الامتداد العمراني وتأثيره على الأنظمة البيئية الحساسة.
- الصيد الجائر الذي يهدد الأنواع البحرية النادرة.
خطوة نحو الحفاظ على كنوز البحر الأحمر
يمثل هذا الحوار المجتمعي نموذجًا للتعاون بين المجتمع المدني والجهات الحكومية في سبيل حماية البيئة. فمع ازدياد الاهتمام بالسياحة البيئية، يصبح الحفاظ على مثل هذه المواقع مسؤولية جماعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وتبقى الآمال معلقة على نتائج الحوار والتوصيات التي ستصدر عنه، لضمان أن تظل “حنكوراب” إحدى جواهر البحر الأحمر، بعيدًا عن أي تهديدات قد تؤثر على جمالها الطبيعي وتنوعها البيولوجي.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN