حكاية الطفلة ” إيلارية ” من مصابى حادث أتوبيس أقباط المنيا التي فقدت والدها وأمها وجدتها أمام عينيها

” ايلارية ” طفلة من اطفال حادث أتوبيس أقباط المنيا الأليم، لم يتعدى عمرها الـ 5 سنوات، فكلما يمر الوقت علينا تزداد الجراح عمقاً، فإن مثل ” الوقت بينسى” لم ينفع بتاتاً مع هؤلاء المصابين، وإلى معظمهم من الاطفال الابرياء، الذين كانوا ضحية إرهاب غاشم، لا يعرف دين ولا وطن، سنروي لكم اليوم قصة الطفلة ” ايلارية ” مصابى حادث أتوبيس أقباط المنيا.

الطفلة " ايلارية " من مصابي حادث أتوبيس أقباط المنيا

الطفلة ” ايلارية ” من مصابي حادث أتوبيس أقباط المنيا

قصة الطفلة ” إيلارية “

” ايلارية ” طفلة جميلة صغيرة كانت في اتوبيس المنيا مع عائلتها الذين كانوا يتوجهون إلى دير الانبا صموئيل المعترف، والذي كانوا ضحية للإرهاب الغاشم، فذهبت ايلارية مع عائلتها لقضاء يوم جميل في دير الانبا صموئيل، ولكنها لم تعلم انه سوف يكون يوم لن تنساه طوال حياتها، حيث فقدت ايلارية والدها ووالدتها وجدتها أمام عينيها، ولم يسطتع أحد أن يمحى هذا المشهد من ذاكرتها.

وتبات الطفلة ” ايلارية ” يومياً وفي قلبها الألم والحسرة، تصرخ يومياً لفقدان عائلتها التي لم يبقى فيها أحد سوى خالها، الذي ترك العمل لكي يتفرغ لرعايتها، تصرخ الطفلة يومياً وعلى لسانها جملة واحدة ” عاوزة بابا وماما وتيتة “، فصوت الرصاص لم يفارق اذنيها وشكل عائلتها لم يفارق ذاكرتها، فمن يستطيع أن يخفف أحزان هذه الطفلة الصغيرة.

الطفلة ” ايلارية ” من مصابي حادث أتوبيس أقباط المنيا

محاولة التخفيف من آلام الطفلة ” ايلارية “

يذهب إلى المستشفى يومياً العشرات من الزائرين لزيارة المصابين ومحاولة التخفيف من آلامهم، وتضميد جراحاتهم، وعند زيارة الطفلة ” ايلارية “، يحضر الزائرين بعض الالعاب التي تخفف آلام الطفلة إلى حد ما، ولكنها لم تستطع أن تنسى الحادث الأليم، لم تستطع أن تنسى شكل والدتها ووالدها وهم يحتضنوها ليأخذوا الرصاص عنها حتى لم تصب بشيء، لم يستطع منظر عائلتها وهم غرقانين في دمائهم يمحى من ذاكرتها، كيف تعيش هذة الطفلة باقى حياتها التي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات فقط، ترجع للصراخ والبكاء بعد خروج الزائرين، ولم يستطع خلالها التخفيف من جراها، فلا يقدر أن يقول اليها شىء الا ” بابا وماما وتيتة عند بابا يسوع في السماء “.

خال الطفلة ” إيلارية “

ويقول خال الطفلة أنه يعمل في القاهرة ولكن وقت الحادث الأليم، كان موجود في بلدة في ” بنى مزار “، وتم الاتصال به لإبلاغه بالحادث، وعندما توجه إلى المشرحة رأى أخته ” والدة الطفلة ” وزوجها ووالدته قد فارقا الحياة، غارقين في دمائهم، والطفلة ” ايلارية”، واخيها مصابين حيث أن الطفلة ” ايلارية ” مصابة ببعض الشظايا المتفرقة في جسمها، ولقد ترك العمل والتفرغ لرعاية الطفلة وخصوصاً بعد نقلها إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة.

الطفلة ” ايلارية ” من مصابي حادث أتوبيس أقباط المنيا مع خالها

 

واستكمل خال الطفلة حديثة بأن الطفلة لم تقدر أن تنسى شكل عائلتها وهم غارقين في دمائهم، فإنها أصيبت بحالة نفسية سيئة، تصرخ  وتبكي طوال الليل وخصوصاً بعد انتهاء الزيارات، فنصلي جميعاً لكى الله بمحو هذه المشاهد المؤسفة من ذاكرة المصابين وخصوصاً لانهم اطفالاً ابرياء رأوا اهاليهم تموت أمامهم.

موقع نجوم مصرية يتمنى لكل المصابين الشفاء العاجل، وان يحمي الله مصر من الارهاب الغاشم الذي لا دين له.

الطفلة ” ايلارية ” من مصابي حادث أتوبيس أقباط المنيا

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد