كشف وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، عن استمرار غلق المساجد بسبب انتشار وباء “كوفيد 19” في البلاد، موضّحا تعليق إقامة الجمع والجماعات، وغلق جميع الزوايا والمصلّيات بصفة مؤقّتة، بهدف تحقيق مقاصد الشرع في الحفاظ على النفس البشرية التي أحاطها الإسلام بسياج الحماية.
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
وحذّرت الوزارة، جميع الأئمة والعاملون في المساجد، من الخروج عن التعليمات موضّحة أن عقاب الخروج عنها هو الفصل للموظّفين، وتحرير محاضر ضد المواطنين العاديين، وإحالة الجميع إلى النائب العام بموجب محاضر رسمية بتهم متهدّدة أبرزها والإضرار بأمن الدولة واستقرارها، وتعمّد نشر الوباء بين المواطنين.
فصل 12 إمام وخطيبًا لمخالفة قرارات الوزارة
وفي سياق متّصل، بدأت الوزارة، في فصل 12 إمامًا وخطيبًا، من خلال إنهاء الأوراق والمتعلّقات الخاصة بهم لمخالفتهم التعليمات الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس المستجد الذى يستنفر العالم ضده، وقاموا بآداء صلاة الجماعة وخطبة الجمعة، كما قرّرت إحالة 15 شخصًا للنيابة لمخالفتهم تعليمات غلق المساجد سواء موظفين مفصولين أو مواطنين إلى النيابة.
ورصدت غرفة عمليات الوزارة، مجموعة من المخالفين للقرار الخاص بمكافحة انتشار الوباء في البلاد، كان عقاب ثلاثة أشخاص منهم إنهاء الخدمة، و3 آخرين عوقبوا بإنهاء تصاريخ خطابة المكافأة الخاصة بهم، وهو ما أعتبرته الوزارة انضباطا عاليا بكل المقاييس.
وأوضحت الوزارة، أن القرار جاء للحفاظ على النفس البشرية ودفع الهلاك عن الإنسان، خوفًا من انتشار الفيروس المستجد في البلاد، لافتة إلى أن أي تجمّع يهدف لدفع المشقّة يعد مطلبًا شرعيًا، ومخالفته تعتبر معصية.
