أكد المهندس أحمد كمال المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية أن تحسين كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية يعد من أهم البرامج الوطنية لدعم بناء القدرات ودعم الشركات لتنفيذ تكنولوجيا كفاءة الطاقة وذلك ضمن مبادرة “توفير الطاقة صنعة”, حيث يتم إعداد دراسات جدوى تفصيلية لفرص التحسين وحساب الخفض المتوقع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة تنفيذ هذه التكنولوجيات.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها مكتب الالتزام البيئي بالمنيا بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة و التنمية برئاسة الكاتب الصحفي دكتور محمود بكر تحت عنوان”رفع قدرات الإعلاميين في مجال الاقتصاد الأخضر “بحضور المهندس عادل طه خبير التمية المستدامة ومنسق قطاع الصناعات الكيماوية بمكتب الالتزام البيئي والمهندسة وفاء إسماعيل رئيس قطاع الطاقة بالمكتب, وأعضاء جمعية كتاب البيئة والتنمية من الصحفيين و الإعلاميين.
وأضاف المهندس أحمد كمال برنامج تحسين كفاءة الطاقة في المشروعات الصناعية يتم بالتعاون مع وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة و اللجنة المصرية الألمانية لكفاءة الطاقة و الطاقة المتجددة وحماية البيئة, مشيرا إلى الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة وتحسين الكفاءة من أهم سياسات الدولة لتحقيق استدامة الإمداد بالطاقة بتكلفة مناسبة للمستثمرين ومواجهة زيادة أسعار الطاقة على المستويين المحلي و العالمي, ومواجهة تأثيرات استخدام الطاقة على التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه قد تم بالفعل اختيار 50 مصنعا لتطبيق مبادرة توفير الطاقة صنعة كمرحلة أولى وذلك من إجمالي 110 مصنعا تم تدريبهم لإعداد 175 مدير طاقة معتمد بالتعاون مع خبراء دوليين و محليين في إدارة الطاقة.
توطين المنتج المحلي
وعلى جانب الآخر تساهم المبادرة خلال مدّة التطبيق في توطين المنتج المحلي للتكنولوجيات المختارة لتحسين كفاءة الغلايات و أنظمة العزل ورفع كفاءة المواتير في عمليات الصناعية لتنفيذ هذه التكنولوجيات في 20 مصنعا في المرحلة الثانية من المبادرة, ويشير المهندس كمال إلى أن مكتب الالتزام البيئي يقدم الدعم المالي للمنشآت الصناعية من خلال اتفاقية القرض الدوار التي بدأ العمل بها عام 2005,يقدم قرض أخضر بقيمة تصل إلى 7 مليون جنيها تسدد بأقساط سنوية في مدّة تتراوح ما بين سنة إلى خمس سنوات و يتضمن سنة سماح ومصاريف إدارية سنوية 3,5 % متناقصة لتطبيق تكنولوجيا تحسين كفاءة الطاقة و الطاقة المتجددة بالمنشآت الصناعية.
ومن جانبها أشارت المهندسة وفاء إسماعيل رئيس قطاع الطاقة أن هناك 6 برامج تدريبية معتمدة لعدد 50 مصنع بمختلف المناطق الصناعية بالقاهرة و الإسكندرية و الدلتا لإعداد مدير طاقة معتمد وبلغ عدد المتدربين 120 متدرب فضلا عن حوالي 4 ندوات تعريفية لأفضل الممارسات لتحسين الطاقة في القطاع الصناعي ولا سيما الصناعات مستهلكة الطاقة كالزجاج و الأكريليك و البلاستيك و الورق و الدهانات و الأسمدة و المطاط و المبيدات.
مبادرة عالمية
و تحدث المهندس عادل طه خبير التنمية المستدامة عن مبادرة الرعاية المسئولة كمبادرة عالمية للتطوير المستمر في قطاع الصناعات الكيماوية و التي أطلقت عام 1985 في كندا و يتم تطبيقها حاليا في 66 دولة وانضمت مصر إليها في 2016 لتصبح ثالث دولة إفريقية تنضم لها بجانب المغرب و جنوب إفريقيا, و تهدف المبادرة إلى فاعلية استخدام الموارد و الحد من النفايات الخطرة وتحسين إدارة الصحة و السلامة المهنية في قطاع الصناعات الكيماوية, الذي يعد من الصناعات الأساسية في مصر و يمثل نسبة 22.5% من الصادرات المصرية في 2022.