توصيات المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الفيوم 2022

جاء في المؤتمر الدولي الثالث الذي نظمته كلية الآثار بجامعة الفيوم بعنوان التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار، في الفترة ما بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من شهر مايو الجاري 2022، ضرورة اعتماد التكنولوجيا والوسائط الحديثة بدراسة علوم الآثار، وذلك من ناحية توثيق وحفظ وصيانة الآثار، ومن ناحية أخرى في ظل الظروف السائدة بالبلاد من ظروف سياسية وإدارية ومناخية وغير ذلك، قد أثر بشكل سلبي وملحوظ على التراث والآثار، مما ترتب عليه ضياع أجزاء منها، عن طريق التلف أو السرقة أو بالتدمير المتعمد أو غير ذلك من الأشياء التي تتعرض له آثارنا بالبلاد العربية.

توصيات المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار جامعة الفيوم

المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار جامعة الفيوم

وقد تم تنظيم مؤتمر دولي بالتنسيق مع كل من مصر والأردن، والكثير من المؤسسات العربية الأخرى، كإقليم البتراء، بهدف الترويج للتراث المادي واللامادي الخاص بالعالم العربي، وأكد المؤتمر على أهمية التواصل بين الوزراء والعلماء والهيئات المهتمة، وأيضا مع شركات التكنولوجيا المعنية بحفظ وصيانة وتوثيق الآثار داخل البلدان العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين العلماء، والباحثين المهتمين بذلك الأمر، لتعم الفائدة من التجارب المتعددة والدروس المستفادة منها ولكي تعم الإيجابيات وتجنب السلبيات وما به من قصور، وقد شارك بالمؤتمر أكاديميون من بلدان العالم المختلفة، من جامعة ماربورج بألمانيا ومن المملكة العربية السعودية ومن أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.
ومن ضمن فعاليات المؤتمر المهمة، الإعلان عن تأسيس مركز النقوش والخطوط التاريخية، بالتنسيق مع الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وهي أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية عند المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية، وخلال المؤتمر تم تقديم العديد من الأوراق البحثية والتجارب العلمية بمجال رقمنة الآثار والتراث، والتي كان من أبرزها: تجربة هيئة الشارقة للآثار عن رقمنة المواقع والقطع الأثرية، والحاملة لجواز سفر ثقافي لها، والتي عن طريقها يمكن لأي باحث الوصول لتلك القطع بكل سهولة عن طريق الشبكة العنكبوتية، إذ تم الإعلان عنه في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، وقد ألقاها مدير إدارة الآثار والتراث وهيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، وأيضا تجارب المشروع المصري الألماني في رقمنة التراث، إذ تعد من التجارب المهمة التي تم الإشارة إليها بالمحاضرة الافتتاحية الثانية لمدير المشروع الدكتور ألبرت فوس، والأستاذ بجامعة ماربورج بألمانيا، والتي قامت الدكتورة هالة غنيم بالقائها نيابة عنه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد