تفاصيل إنتحار طالب ثانوية عامة بالشرقية| ذهب إلى أسرته ليزوجوه الفتاة التي أحبها فرفضوا.. فشنق نفسه

كثيراً ما نسمع مقولة ومن الحب ما قتل، ولكن هل تخيلنا معناها الحرفي، عندما تهوي قلوب بعض الناس وتحب أشخاصاً ليسوا من نصيبهم، ولانها لا تقوي على فراقهم، تلجأ إلى الإنتحار لعدم تحملهم وجع قلوبهم وآلامها، هذا يصور ما حدث إلى عبد الرحمن، الشاب الذي قد أحب فتاة من أقاربه، ووصل حبه لها إلى حد الجنون، ورسم معها حياته، حالماً باليوم الذي يجمعهما سوياً تحت سقفاً واحداً.

اللحظات الحرجة في حياة عبد الرحمن

ذهب عبد الرحمن إلى أسرته راوياً لهم ما في قلبه، طالباً منهم أن يذهبوا معه لخطبة هذه الفتاة التي عشقها قلبه، ولكن رفضت أسرته، نظراً لأنه مازال صغيراً في السن لا يستطيع تحمل مسئولية وعبء الزاوج، خاصة أنه مازال في مرحلة الدراسة، وعليه أن ينتهي من هذه المرحلة أولاً، وهذا ما دفع عبد الرحمن إلى التفكير في الإنتحار بتناول بعض الأدوية، ولكن لم يرد الله أن يتوفاه، وبعد فترة خطبت هذه الفتاة إلى شخصاً أخر، وبعدها بثلاثة أيام قرر الإنتحار شنقاً بمزرعة والده.

وبدأت تلك القصة المؤلمة، عندما إسقبل مدير أمن الشرقية، اللواء رضا طبلية، بلاغاً من قبل رئيس مباحث المديرية، العميد أحمد عبد العزيز، مشيراً فيه بأن قد تم العثور على جثة لشاب مشنوقاً داخل مزرعة بمدينة الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية، وعلى الفور إنتقلت قوة من فرق البحث الجنائي وبعض قيادات الشرطة إلى مكان الواقعة، وتم تحرير محضر رقم 1785 لسنة 2017.

تحريات النيابة تكشف تفاصيل الواقعة

وتبين من خلال بعض الفحص والتقصي حول هذه الواقعة بأن الشاب المشنوق “عبد الرحمن”، كان طالباً في الصف الثالث الثانوي العام، ويبلغ من العمر 18 عاماً، وكان من الطلاب الذي أدوا إمتحانات هذا العام، ولكن لم يكن النجاح من نصيبه، وكان يعشق فتاة من أقاربه وأراد أن يتقدم إليها طالباً من أسرته أن يذهبوا معه، ولكنهم رفضوا، بسبب صغره سنه، وأنه مازال في الدراسة، وما كان من هذا الشاب إلا أنه فكر في الإنتحار فقام بأخذه بعض الأدوية، ولكن لم تنهي حياته، وبعد خطوبة الفتاة التي يهواها بحوالي 3 أيام، شعر بحالة من الإكتئاب، مما دفعه أن يذهب بعيداً عن أعين الناس ويجلس بمفرده، فذهب إلى مزرعة والده في مدينة الإبراهيمية، ولم يكن يعرف أحداً من أسرته أين ذهب إلا شقيقه، الذي كان يزوره من حين لأخر، ليطمئن عليه، وفي اليوم الثالث منذ خطوبة تلك الفتاة ذهب إلى أخاه ليزوره كعادته، فتفاجئ بأخيه مشنوقاً داخل غرفة المرزعة.

وأمر وكيل النائب العام، خالد شاكر، بأن يتم تشريح ومعاينة للجثة، لكي يتم معرفة السبب وراء الوفاة، وإستدعاء النيابة من أجل سماع أقوال أسرة المجني عليه، التي رفضت أن تجري أي حوارات إلى وسائل إلى الإعلام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد