ختان الإناث أحد القضايا الفقهية والإجتماعية الهامة التي دائما ما تثير جدلا كبيرا، يري المجتمع أنها جريمة في حق الآنثي لابد أن يعاقب عليها القانون لما تتركه من آثار سلبية ونفسية في الآنثي باقي حياتها، ويري الفقهاء ورجال الدين أنها سنة الآنبياء وفطرة سليمة يجب إتباعها وأن إختلاف الفقهاء جاء في كونها سنة أو واجبا مع إتفاقهم على مشروعية الختان.
وزير الصحة
السجن 15 عاما لمن يقدم على ختان أنثي بدلا من 3 سنوات
صرح وزير الصحة الدكتور أحمد عماد أن مجلس الوزراء وافق على تعديل قانون ختان الإناث وذلك من أجل تغليظ العقوبة لتصل إلى السجن المشدد 15 عاما إذا أدي إلى عاهة مستديمة أو إلى الموت وتحويلها من جنحة إلى جناية بعد أن كانت العقبوة أخف من ذلك بكثير.
عقوبة ختان الإناث السابقة كانت تتراوح ما بين 3 أشهر إلى 3 سنوات وكانت تعتبر جنحة وليست جناية، مع تعديل القانون أصبحت العقوبة تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 7 سنوات، فيما ستصل إلى السجن المشدد 15 عاما في حال تعرضت الآنثي إلى عاهة مستديمة أو إلى الموت.
وذكر وزير الصحة أن هذه التعديلات جاءت من أجل القضاء على هذه العادة المجتمعية السيئة على حد قوله وأن القانون وحده هو الذي يستطيع القضاء عليها، مضيفا أن الذي يقوم بهذه العملية ليس بطبيب ولا مختص.
تطبيق قانون ختان الإناث يحتاج مزيدا من الوعي
ذكرت الدكتورة مايسة شوفي نائب وزير الصحة والسكان أن تطبيق قانون ختان الإناث يحتاج إلى التكاتف المجتمعي لتحقيق مزيد من الوعي لدي المواطنين بأخطار هذه الظاهرة، وأضافت أن تعديلات القانون الخاص بعقوبة ختان الإناث من شأنها أن تساهم بشكل كبير في القضاء على ختان الإناث.
فيما ذكرت الدكتورة مايسة شوفي أن الوزارة ستتعاون مع المؤسسات الدينية والإجتماعية من أجل التكاتف للقضاء على هذه الظاهرة.
حكم ختان الإناث في الإسلام
رغم محاربة المجتمع بجميع طوائفه لختان الإناث إلا أن ختان الإناث يعتبر فطرة سليمة وسنة الآنبياء، فحكم ختان الإناث في الإسلام مشروع كما إتفق الفقهاء، حيث إتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع ثم إختلفوا في وجوبه، وذلك على النحو التالي :
-
الإمامان أبو حنيفة ومالك :
الختان مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه
-
الإمام الشافعي :
الختان فرض على الذكور والإناث
-
الإمام أحمد بن حنبل :
الختان واجب في حق الرجال وفي النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب.
