تعرف على الحقيقة الكاملة لفكرة الفكة التي طرحها السيسي

نشر إيهاب عمر الصحفي المشهور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالاً رائعاً لتوضيح فكرة ” الفكة ” التي تحدث عنها السيسي خلال كلمته التي قالها بغيط العنب وسف انشر لكم هذا المقال حتى يتم الاستفادة منه، وتوضيح فكرة الفكة للاستفادة منها في المشروعات الكبرى.

السيسي_والفكة

يدور الحديث هذه الأيام عن حصول الدولة على ” الفكة ” من المواطنين،  تعالوا نحاول نفهم الفكة التي تريدها الحكومة،  فاتورة الكهرباء أو مياه أو غاز.. لنقل قيمتها 117.10 جنيه.. حضرتك تدفع للمحصل 120 جنيه، ويعيد لحضرتك 2.5 جنيه وربما 2 جنيه فحسب ما يعني أن هنالك 40 قرش على الأقل حضرتك لم تحصل عليهم ولم يدخلوا جيبك من الأساس.

أي تعامل بنكي سواء سحب مباشر أو عبر ماكينات ATM أو استخدام كروت الفيزا والماستر كارد.. يتبقى كسر من الجنيه حضرتك لا تتحصل عليه أبداً، لو حضرتك معاك شيك بـــ 1150.12 جنيه على سبيل المثال، حضرتك تحصل على 1150 ولا تستطيع أن تحصل على 12 قرش ولا يدخلوا جيبك من الأساس

أي دفع نقدي أو بطاقات الخصم في المحلات نفس الشئ، لو حساب السوبر ماركت ولا البقالة 30.74 جنيه، الأغلبية يدفعون 31 جنيه، أو حتى يحصلون على 25 قرش بينما يتبقى قرش واحد لا يمكن أن تحصل عليه أبداً ولا يدخل جيبك من الأساس

راتبك سواء تحصل عليه ببطاقة بنكية أو عبر خزينة الشركة، يحتوي على فكة لا تحصل عليهم أبداً، لنقل أن راتبك 1200.30 جنيه، فأنت لا تحصل على 30 قرش ولا يدخلوا جيبك من الأساس

و بالتالي فأن الفكة التي تتحدث عنها الدولة هي كسر الجنيه، وهي مبالغ نقدية ضئيلة ولا تدخل جيبك أو بيتك من الأساس، ولكنها في نفس الوقت تدخل جيب المحصل أو المحاسب أو الكاشير أو حتى تعود إلى البنك أو الشركة وكل ذلك بشكل غير قانوني ولا يدخل تحت مظلة الضرائب أو المرتبات، ومع ذلك محصل الكهرباء يحصد من الفكة ما يوازي ضعف راتبه الرسمي

سنوات طويلة لم يتحدث احد عن حقه في الفكة ويتركها تدخل جيب البنوك والشركات الكبرى أو حتى المحاسبين والكاشير والمحصلين بشكل غير قانوني

لا احد يأخد الفكة حتى تأخذها منه الحكومة.. والمواطن لن يخسر قرش واحد من هذه العملية النقدية

من اجل حل هذه المشكلة الحسابية، تأتي مبادرة الفكة من اجل جمع كسور هذه المبالغ لصالح المشاريع الكبرى التي تقام اليوم، ورأينا كيف لعب صندوق تحيا مصر دور هام مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة في مشاريع قومية مثل إنقاذ سكان العشوائيات ونقلهم إلى مساكن تليق بكرامتهم في الاسمرات وغيط العنب، أو القضاء على طوابير مرضى فيروس الكبد الوبائي وغيرها من المشاريع التي يعلن عنها تباعا ً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد