تعديلٌ وزاري تم صباح اليوم الأربعاء 13 فبراير 2019 شمل حقيبة وزارية واحدة ولكنها من الأهمية بمكان أن تستحوذ على الاهتمام الكامل من قبل وسائل الإعلام، فهي وزارة الإسكان، وعند الحديث عن وزارة الإسكان في عهد رئيس اهتم كثيراً بتطوير البُنية التحتية لبلادة على كافة الأصعدة فإنه حديث هام ويستحق المتابعة، واليوم تم تكليف الدكتور عاصم الجزار ليتولى حقيبة وزارة الإسكان بعد حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري، وفور تولي الجزار حقيبة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تم تكليفه بأول مهمة قد تكون إستراتيجية للغاية بالنسبة – لمصر المستقبل – ونحن بدورنا ننقل لكم تفاصيل تلك المهمة.
أول مهام وزير الإسكان الجديد
حيث أكدت مصادر، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد كلف وزير الإسكان الجديد الدكتور عاصم الجزار، بمتابعة ملف سد ” نهر روفيجي ” بدولة تنزانيا، ومتابعة كافة المهام التنفيذية المتعلقة بيه، ولكن لماذا تحديداً هذا الملف ولماذا اهتم الرئيس المصري بمتابعة ملف السد بتنزانيا تحديداً عن غيره من الملفات.
وللإجابة علينا أن نعلم بدايةً، أن مصر في ملف ” سد نهر روفيجي ” تحديداً قد دخلت عصراُ هاماً قد يفتح لها أفاق اقتصادية كبيرة أن اثبتت قدرة على انجاز مثل تلك المشاريع القومية الكُبرى، فالسد هو المشروع القومي الأول الآن داخل تنزانيا، ولقد فاز التحالف المصري بقيادة شركة المقاولون العرب بانجاز هذا المشروع وفق تعاقد بين الحكومتين المصرية والتِنزانية، بعد أن استطاع تحالف المقاولون العرب تجاوز العديد من المنافسين الإقليمين والدوليين لتنفيذ هذا المشروع الهام.
ومن ثم بجانب العوائد المالية التي ستعود على مصر، من تنفيذ هذا المشروع التاريخي بدولة أفريقية هامة تجمعها مع مصر علاقاتٍ إستراتيجية، سيكون نجاح مصر في انجاز مهام المشروع سابقة قد تفتح للشركات المصرية المجال واسعاً لدخول هذا المِضمار الصعب، ولهذا كان هذا السد هو أول تكليفات الرئيس المصري لوزير الإسكان الجديد.
