تصريحات وزير خارجية مصر حول سد النهضة تثير موجة من الانتقادات

 

 

أثارت تصريحات وزير خارجية مصر،   السفير سامح شكري حول أزمة سد النهضة الإثيوبي حالة من الغضب والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مواقعها سواء فيس بوك أو تويتر أو google+.

حيث قال السفير سامح شكري وزير الخارجية المصرية، إن مصر بالفعل تعتمد على النيل في كافة نواحي حياتها، سواء من ناحية الزراعة أو الشرب، ولكن في الوقت ذاته سد النهضة حق أصيل لإثيوبيا ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الحق في البناء.

وقال وزير الخارجية المصري خلال حواره لبرنامج يحدث في مصر، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على قناة “إم بي سي مصر”، أنه من حق كل دولة أن تنمي مواردها واستخدام ما لديها من قدرات في تحقيق مصالح شعبها، وأن الجانب الإثيوبي له الحق في ذلك وفي نفس الوقت يقدر تمامًا أهمية النيل بالنسبة لمصر.

وكانت أزمة سد النهضة الإثيوبي قد ظهرت على سطح الساحة السياسية في عهد الرئيس المصري محمد مرسي، وشهدت وقتها مصر حالة من الهجوم على الرئيس وحكومته بسبب التعامل مع الأزمة، وبعد عزل مرسي توالت الحكومات المصرية التي تعاملت مع الملف بشكل أضعف الموقف المصري.

وكان السيسي قد وقع على “اتفاقية وثيقة النهر” مع الجانب الإثيوبي، والتي بموجبها تعترف مصر رسميًا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة، وهو ما أثار الغضب والاستياء وقتها بسبب تضارب وازدواجية التعامل السياسي المعارض مع الأزمة وقت مرسي الذي لم يعترف بحق إثيوبيا وهاجموه وبين صمتهم مع توقيع السيسي على اتفاقية تضفي شرعية على السد.

وعبر وقتها خبراء مياه مصريون عن مخاوفهم من توقيع الاتفاقية باعتبار أن التوقيع سيكون إقرارًا رسمياً بأن سد النهضة هو عمل رسمي وشرعي لإثيوبيا، وهو ما أكده الوزير سامح شكري في حواره منذ ساعات مع شريف عامر، وما يعنيه ذلك من تدفق التمويل الدولي لهذا السد، والانتهاء منه بالكامل قبل صدور التقرير النهائي غير الملزم للمكتب الاستشاري والخبير الدولي بعد 15 شهرًا “بحسب ما قال الخبراء المصريون”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد