بوادر أزمة جديدة بين ألمانيا والسعودية والأخيرة تستدعي سفيرها وتؤكد أن تصريحات وزير الخارجية الألماني مشينة

تطورات متسارعة تشهدها المنطقة خلال الفترة الأخيرة والمملكة العربية السعودية كانت أحد أهم هذه التطورات، بل إن أنباء المملكة أصبحت تتصدر الصحف العربية والعالمية، وبدأت تلك التطورات في يونيو الماضي إثر مقاطعة عدد من الدول العربية والخليجية وعلى رأسهم السعودية الدولة القطرية، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وغلق الحدود البحرية والجوية والبرية أمام الدوحة، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقبل المقاطعة كان تنحي الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد، وتولي محمد بن سلمان ولاية العهد هو، ثم كانت حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت عدداً كبيراً من أمراء ورجال أعمال المملكة العربية السعودية، وبعد ذلك أزمة الحوثيين واستهدافهم لأحد المطارات الدولية بالرياض بصاروخ باليستي طويل المدي وتصعيد السعودية ضد إيران وحزب الله اللبناني، ثم كانت أزمة لبنان واستدعاء رئيس الوزراء اللبناني إلى المملكة وبعد ساعات أعلن الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان من داخل الأراضي السعودية وبشكل مفاجئ.

الأمر الذي جعل أوساط لبنانية تتهم السعودية باحتجاز سعد الحريري لديها، بل إن ألمانيا أكدت هذا الأمر وقالت على لسان وزير خارجيتها أن الحريري كان محتجز بالمملكة وكان مسلوب الإرادة هناك قبل أن يتدخل الرئيس الفرنسي في الأزمة والتي تم حلها بالفعل، وانتقل الحريري اليوم بصحبة زوجته إلى فرنسا، ولكن السعودية وصفت تصريحات وزير الخارجية الألماني بالمشينة واستدعت على إثرها سفيرها بألمانيا وسلمت السفير الألماني مذكرة احتجاج رسمية، بعد التصريحات التي وصفتها السعودية بأنه تهدف إلى عدم استقرار المنطقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد