بالأسماء قتيل وأربع جرحي في هجوم بالقرب من دير سانت كاترين بجنوب سيناء، والداخلية ترد بقيادة مدير الأمن

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن قيام مسلحين بأطلاق النيران استهدف نقطة أمنية في الطريق المؤدي إلى دير “سانت كاترين” بمحافظة جنوب سيناء، مساء أمس، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة أربعة أفراد آخرين من قوات الشرطة، وصرحت في بيان لها إن عدداً من المسلحين قاموا بالهجوم على النقطة الأمنية من فوق إحدى المناطق الجبلية، وأضافت في البيان أن قوات الشراطة بادلت المهاجمين إطلاق النار وأصابت بعضهم وأجبرتهم على الفرار.

 

هذا وقد تبني ما يُعرف بإسم “تنظيم الدولة الإسلامية” مسئوليته عن الهجوم على النقطة الأمنية. وقد نقلت وكالة “أعماق” التي تقوم بنشر أخبار عمليات التنظيم عمن وصفته بمصدر أمني بالتنظيم قوله إن “الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاثرين نفذه مقاتلي تنظيم الدولة”. كما قد صرحت وكالة أنباء “روتيرز” نقلاً عن مصدر لها عن إعلان تنظيم “داعش” مسئوليته عن الهجوم الإرهابي.

جدير بالذكر أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي بعد عشرة أيام تقريباً من تفجير كنيستين في طنطا والأسكندرية، راح ضحيتهما أكثر 46 شخصاً، غير الجرحي.

ويُذكر أيضاً أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” قام بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلاد على أثر تفجير الكنيستين، في طنطا والأسكندرية، والذان قد وقعا خلال الاحتفال بأحد أعياد الأقباط. وبموجب تطبيق قانون الطوارئ فإن حالة الطوارئ تسمح للرئيس والحكومة باتخاذ إجراءات استثنائية، كإحالة المتهمين لمحاكم أمن الدولة وحظر التجول في بعض المناطق ومصادرة الصحف، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن.

أما عن دير “سانت كاترين” فهو يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل “كاترين” أعلى الجبال في مصر، وبالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم،  لذلك يُعد مزاراً سياحياً كبيراً، وهو معتزل، ويُديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات. وقد صرح  الراهب “غرغوريوس”، الراهب بدير سانت كاترين، أنه لا صحة لوقوع هجوم إرهابى على الدير أو استهدافه من قبل عناصر مسلحة، موضحاً أن ما وقع هو تبادل إطلاق نار بين مسلحين وقوات الكمين الأمنى بطريق سانت كاترين والذي يبعد عن الدير عدة كيلومترات، وبالتإلى لا يوجد أى إصابات بين الرهبان بالداخل مؤكداً أن الجميع بخير وسلام.

وقد ختمت الداخلية المصرية بيانها بإعلانها عن نتائج الهجوم المسلح على النقطة الأمنية في جنوب سيناء مُعلنة عن سقوط قتيل، ويدعى “جمال محمد سعيد”، 39 سنة. وأربع جرحي هم “محمد ناجح عبدالرحيم”، 23 سنة. و”مصطفي قطب محمد”، 36 سنة. و”رضا عبد الرحيم حسن”، 36 سنة. و”محمد حسن”، 39 سنة.

وفي سياق التحقيقات استمع فريق من النيابة العامة، اليوم، برئاسة المستشار خالد عيد، المحامى العام لنيابات جنوب سيناء، لأقوال المصابين، بعد أن تم تشكيل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادثة، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن جنوب سيناء حول الحادثة.

وقد ردت قوات الأمن المصري على ضربة الإرهاب الغاشم، بحيث بدأت قوات الأمن والجيش حملة عسكرية موسعة للقضاء على الإرهاب، واليوم قامت قوات الأمن بمداهمة جبل “كاترين” تحت إشراف اللواء “أحمد طايل”، مدير أمن جنوب سيناء، بمرافقة عدد من البدو، للبحث عن مرتكبي الهجوم المسلح على كمين مدخل دير سانت كاترين، بعد توافر معلومات شبه مؤكدة، بتواجد عناصر إرهابية داخل الجبال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد