بتاريخ يوم 16/12/2024، انتهت الجلسة الختامية لندوة دار الإفتاء المصرية التي أُقيمت في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف. اقيمت
هذه الندوة بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، وقد بدأت فعالياتها يوم الاثنين الموافق 15/12/2024.
نظمت الندوة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وشهدت حضور العديد من كبار المفتين والعلماء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أعضاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء.
خلال يومي الندوة، ناقش العلماء والمفتون المصريون وغيرهم العديد من الموضوعات المتنوعة. وشهدت الفعاليات تنظيم ورش عمل مختلفة، بالإضافة إلى إذاعة الندوة عبر إذاعة القرآن الكريم المصرية.
كلمة ختام الندوة
اختتم الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بكلمة تناولت النقاط التالية:
أولًا : أُختير موضوع الندوة نظرًا لأهميته الكبيرة في تحقيق الأمن الفكري، وللدور المحوري للفتوى في تعزيز الأمن الفكري، حيث تُعد الفتوى الضامن لتحقيق ما تقتضيه الفطرة السوية.
ثانيًا: خُصصت إحدى ورش العمل لمناقشة ظاهرة الفتاوى الشائعة أو العشوائية التي تُستغل من قِبَل الجماعات المتطرفة وغير المتخصصين، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسعت الورشة إلى وضع آليات لضبط الفتوى المعاصرة وفق القواعد العلمية والأصول المنهجية، بما يؤدي إلى إصدار فتاوى وسطية معتدلة لا تُعارض أصلًا ولا تُناقض نصًّا.
ثالثًا: دعت الندوة إلى دعم التضامن العالمي لتعزيز حضور القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ضمانًا لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني. كما حثّت على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للحد من الانتهاكات التي يمارسها الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
رابعًا : أكدت الندوة أهمية التمسك بالوحدة والترابط للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومقدراتها، وضمان أمن الحدود.
خامسًا : أشادت الندوة بدور مصر القيادي في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي من خلال جهودها الدبلوماسية في القضايا الإقليمية والعالمية.
سادسًا : تدعو الندوة إلى ضرورة العمل على كبح جماح الكيان الصهيوني والعمل على وقف أحلامه الزائفة، التي لن تتحقق والتي في سبيلها لا يرعى لله حُرمة ولا للإنسانية كرامة ولا للأعراف الدولية والإنسانية مكانًا.
سابعًا : استنكرت الندوة استغلال الكيان الصهيوني للأحداث في سوريا لتنفيذ اعتداءاته، مؤكدة أن ذلك يتنافى مع الأعراف والقيم الإنسانية. كما دعت المؤسسات الدولية وأصحاب الضمائر الحية إلى اتخاذ موقف حازم لوقف غطرسة هذا الكيان. وحثّت السوريين على الاتحاد والتكاتف لمواجهة التحديات.
ثامنًا : تدعو الندوة إلى تعزيز دَور المرأة في الإفتاء عبر تأهيلها للمشاركة في قضايا المجتمع، والإفادة من أدوارها المحورية في التربية والتنشئة الاجتماعية بما يحقق الأمن الفكري والمجتمعي.
وفي ختام كلمته، توجه فضيلة الدكتور نظير عياد بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذه الندوة.