كشفت بعض الصحف الأجنبية عبر تصريحاتها عن خبر اكتشاف تمثال أبو الهول الجديد الذي تم اكتشافه في أحد أركان المقابر الأثرية في كوم أمبو بأسوان كما سلطوا الضوء على بعض خصائصه.
تناولت بعض الصحف والمواقع الأجنبية مثل: “الديلي ميل”، ووكالة رويترز خبر العثور على أبو الهول الجديد الذي تم اكتشافه في معبد كوم أمبو بأسوان؛ حيث سلطت الضوء عن بعض خصائصه وقالت أنه بجسم أسد ورأس إنسان، كما عبرت بقولها أنه كائن أسطوري، وأشارت أيضاً إلى العثور على لوحتين من الحجر الرملي يعود تاريخهما إلى الملك بطليموس الخامس.
كما وضّحت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في النسخة البريطانية بعض سمات التمثال المُكتشَف والذي يبلغ طوله حوالي 70 سم وتم نحته ببراعة على قاعدة بعرض 27 سم مشيرةً إلى أن هذا الاكتشاف ليس هو الأول من نوعه؛ فقد تم اكتشاف لوحتى الحجر الحجري في الموقع وكان لهما الفضل في تعليم الخبراء معالم اللغة الهيروغليفية.
وأردفت بقولها أن أبو الهول الواقع في الجيزة على مقربة من الأهرامات الثلاثة يرمز إلى السلطة الملكية في دولة مصر القديمة؛ فهو يجسد القوة الجسدية للأسد والقوة العالمية للحاكم على حدٍ سواء.
بينما اهتمت صحيفة نيوزويك الأمريكية بإبراز مدى براعة النحت المصري في أثناء تغطيتها هذا الاكتشاف الأثري، وعملت على التركيز على التماثيل وجدران المعابد، ونوّهت إلى مدى تقدم المصريين في مجال الطب وذلك من خلال استخدامهم النحت لإظهار براعتهم في الطب والأدوية.
جاء هذا الاكتشاف بعد عثور العلماء على أحد أقدم القرى في دلتا النيل مع بعض البقايا الأثرية التي يعود عهدها إلى فترة الفراعنة، وقد تم اكتشاف هذا الموقع الحجري الحديث في منطقة تل السمارة التي تبعد نحو 140 كلم من شمال القاهرة، وأعلن عالم الآثار فريدريك جيو عن عثور فريقه على صوامع بها عظام حيوانات وبعض آثار الأطعمة؛ وهو ما يعني وجود مسكن للبشر في المكان في وقتٍ قديم جداً أي قبل نحو 2500 سنة قبيل بناء أهرامات الجيزة.
صرّحت وزارة الآثار عن بعض خصائص تمثال أبو الهول الذي تم اكتشافه؛ حيث قالت أنه مصنوع من الحجر الرملي وقد عُثر عليه في أثناء العمل على حماية الموقع من خطر المياه الجوفية في كوم أمبو.
أما الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فقد قال أن التمثال من العهد البطلمي في الفترة التي حكم بها البطالمة مصر لمدة 300 سنة منذ عام 320 سنة حتى العام الـ 30 قبيل الميلاد، هذا وقد أعربت وزارة الآثار عن أملها في أن ينعش اكتشاف هذا التمثال حركة السياحة التي أصابها الوهن في أعقاب ثورة يناير 2011.