ذكر تقرير صادر عن مؤسسة «سي انتل» المتخصصة في تحليلات الملاحة البحرية، أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى تغيير سفن البضائع لطريقها عبر قناة السويس وبنما إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك لتجنب دفع التعريفات المكلفة لقناتي السويس وبنما، وفقًا لموقع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية.
وأوضح التقرير أن أنه منذ أكتوبر الماضي سلكت 115 ناقلة بضائع طريق رأس الرجاء الصالح في طريق العودة بعد أن نقلت حمولاتها من دول شرق وجنوب شرق آسيا إلى موانئ دول شمال أوروبا وإلى السواحل الشرقية للولايات المتحدة، بدلًا من استخدام أي من القناتين، وتبعًا للمؤسسة، فإن استخدام طريق رأس الرجاء الصالح سيوفر 235 ألف دولار لكل رحلة بحرية، وهو ما يُعد دفعة قوية للناقلات التي تعاني من ضائقة مالية.
وتعد هذه الآنباء أخبارا سيئة لقناتي بنما والسويس وذكر التقرير إلى أنه خلال العام الماضي، أنفقت مصر 8.5 مليار دولار لتوسعة مجرى قناة السويس وهو مشروع لعمل قناة السويس في الاتجاهين، وحسب التقارير الصادرة عن هيئة قناة السويس، فإن إجمالي عدد السفن التي تمر عبر القناة ارتفع بنسبة 2% ليصل إلى 17.483 في العام الماضي، مع ذلك انخفض عدد السفن التي تحمل البضائع وسفن الحاويات بنسبتي 5.7% و3.1% على التوالي، وأضاف التقرير أن السفن التي تعبر من آسيا إلى الساحل الشرفي تدفع 465 ألف دولار
وطرح التقرير حلًا بأنه: “إذا أرادت القناتان تغيير اقتصاد اختيارات المسارات، يجب على قناة بنما تقليل الرسوم بنسبة 30% تقريبًا، وقناة السويس بنسبة 50% تقريبًا”.
كما ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي، إن القاهرة بدأت حملة تسويق لقناة السويس على مستوى العالم لزيادة حجم السفن العابرة فيها في ضوء مخاوف من تدنّي عائداتها رغم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وأضاف الموقع إلى أن الحملة تتضمن وفقا لما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس، مهاب مميش بالمؤتمر الصحفي، جوالات سيقوم بها عربيا ودوليا لجذب خطوط ملاحية جديدة لقناة السويس والإلتقاء بممثلي الشركات الملاحية والموانئ