البخل وجثته ملفوفة في “شاش” بدون غسل.. 5 محطات في النهاية المأساوية للنجم الراحل “أنور وجدي”

هو واحد من أهم نجوم زمن الفن الجميل في مصر، فهو يمتلك رصيد كبير جداً من الأدوار في خلال فترة بسيطة جداً، كما أنه قام بجميع الأدوار التي يمكن أن يلعبها أي شخص في الوسط الفني، فهو قد خاض جميع التجارب بداية من التمثيل والإخراج والتأليف وحتى الإنتاج، وهو ما جعله فنان متكامل في نظر الكثيرين، ولكن هناك بعض الأشياء الخفية في حياة النجم الراحل أنور وجدي، وتم كشف عدد كبير منها بعد أن توفاه الله وهو في سن ال44 بعد معاناة كبيرة مع المرض، وفي خلال هذا المقال سوف يتم تسليط الضوء على أصعب 5 محطات في مأساة وفاته.

البخل وجثته ملفوفة في "شاش" بدون غسل.. 5 محطات في النهاية المأساوية للنجم الراحل "أنور وجدي"

1- الدعاء

ربما يكون من أهم المحطات في حياة النجم الراحل أنور وجدي هي بداياته منذ أن ولد فقيراً للغاية في يوم 11 من شهر اكتوبر عام 1904، وهو الأمر الذي جعله يعيش بدايات حياته بشكل حزين للغاية، وكان يدعوا الله أن يرزقه بمبلغ مليون جنية مصري، وفي المقابل يبتليه الله بجميع الأمراض وكأن الله قد إستجاب لهذا الدعاء بشكل كامل، وهو ما سنتعرف عليه في ما تبفي من هذا المقال.

2- البخل

من أكثر الصفات التي إشتهر بها الفنان أنور وجدي هي صفة البخل، فقد كان يعرف جميع زملاءه في الوسط الفني بمصر انه أكثر فنان بخلاً ما بين الجميع، بل وأن الجميع أكد انه الأكثر بخلاً ما بين جميع نجوم الوسط الفني المصري على مر التاريخ، وربما يكون السبب في ذلك هو انه قد مر بطفولة صعبة غاية، وكان يعاني من الفقر الشديد، وهو ما دفعه للحفاظ على الأموال بكل الأشكال الممكنة حتى لا يهدر تلك الثروة.

وبالفعل إستطاع أنور وجدي أن يجمع ثروة تم تقديرها بأنها نصف مليون جنية مصري، ولكنه أصر على أن يستمر على نفس الطريقة، وإستمر وهو في نفس النهج الذي إختاره لنفسه، لكي يحافظ على تلك الثروة التي جمعها من الوسط الفني بعد عمل جاد وطويل.

3- شهادات زملائه

أكد جميع زملاء الفنان الراحل أنور وجدي من الوسط الفني في مصر، انه هو بالتأكيد أكثر شخص بخيل قد يقابله أي شخص في حياته ككل، فهو له العديد من المواقف الصعبة التي كان يقوم بها أثناء عمله كمنتج، فهو كان يقوم بإستخدام الأثاث الخاص بمنزله في تصوير الأفلام، ومن بعد ذلك يعود بهذا الأثاث إلى منزله، وهو ما كان يحزن زوجتة الأولي ليلي مراد بشدة بسبب بخله الشدة، وحرصة الشديد على الأموال ورغبتة في الحفاظ على كل قرش يمتلكه.

كما أكدت الطفلة المعجزة “فيروز” انها كانت تعيش معه في منزله في فترة من فترات حياتة، وقد شاهدت كيف انه بخيل للغاية، لدرجة انه كان يقوم بدفع الفنانة فيروز لترك جميع إكسسوارات التمثيل بعد الإنتهاء من أي عمل يجمعهم معاً، حتى لو كان “دبوس” واحد فقط.

4- المرض

وبالفعل كما ذكرنا سابقاً فقد إستجاب الله لدعاء النجم الراحل أنور وجدي، وقد إبتلاه الله بأكثر من مرض وعلى رأسهم سرطان المعدة وبعض أمراض الكلي، وهو ما جعل حياته تتحول بشكل كبير جداً، بالرغم من كونه في هذا التوقيت أصبح يمتلك ثروة مالية كبيرة جداً تتجاوز النصف مليون جنية مصري، بجانب انه قد قام بشراء عقار فخم في منطقة باب اللوق، ولكن لم يكن يدرك أحد أن حياته سوف تتحول بتلك الطريقة البشعة.

وقد كان في هذا التوقيت قد إستطاع أن يرتبط بالفنانة الكبيرة ليلي فوزي، والتي كان يحبها للغاية وكان حلم حياته أن يرتبط بها، ولكنه لم يستمر طويلاً حتى أصيب بالعمي وهو في السويد، وقد دخل في غيوبة شديدة، حتى توفي عام 1955 بالتحديد في يوم 14 مايو، ولكن لم تنتهي المأساة عند هذا الحد بل أنها بدأت بالفعل الآن.

5- الموت

بدأت المأساة الفعلية للنجم الكبير أنور وجدي بعد وفاته في السويد، فقد تم ترحيلة إلى مصر داخل صندوق خشبي، ووضع هذا الصندوق في العمارة الجديدة بباب اللوق حتى تخرج في اليوم التالي للجنازة، ولكن المنشد محمد الكحلاوي توجه إليه وأراد أن يتأكد أنه بالفعل هو أنور وجدي من يتواجد داخل الصندوق، ليفتح الصندوق ويجد أن أنور تم لفه في “شاش” ولم يتم عمل الغسل الشرعي له في دولة السويد، وهو ما أحزنه بشده.

ليتم بعد ذلك إخراجه من هذا الصندوق، ويتم نقله لكي يتم تغسيله بالطريقة الشرعية، ويتم تكفينه بشكل طبيعي جداً، وقد خرجت الجنازة الخاصة بالراحل أنور وجدي من ميدان التحرير، وحضرها عدد كبير من محبيه ومعجبيه في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد