الأزهر للفتوى يكشف حكم تأخير إخراج كفارة اليمين

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى حكم تأخير إخراج كفارة اليمين، خلال ردها على سؤال ورد إليه من خلال الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث قال إن المقصود باليمين شرعا هو القسم بالله تعالي أو بأي من صفاته على شئ يفعله الحالف أو لا يفعله، ولا يكون الحلف إلا بعظيم ولا أعظم من الله عز وجل مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أَلَا إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ”.

وأضاف المركز في رده على السائل، أنه يجب احترام اسم الله سبحانه وتنزيهه عن اللغو وكثرة الحلف بدون داع لقوله تعالي: “وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ”، و”وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”، مشيرا إلى أن الرسول صلى عد اليمين الغموس من كبائر الذنوب وقرنها بالشرك باله وعقوق الوالدين، وجاء في حديث عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النبي صلى الله علية وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الكَبَائِرُ؟ قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «اليَمِينُ الغَمُوسُ» قُلْتُ: وَمَا اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ».

وأشار المركز إلى أنه تجب  الكفارة عند الحنث في اليمين المنعقدة وهي التي يحلف فيها على شي ولا يستطيع الوفاء به ويترتب عليه إثم أو قطيع رحم وجاء في حديث عن عبد الرحمن بن سمرة قال: “قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “وإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ”.

مركز الأزهر للفتوى

كفارة اليمين 

وأوضح مركز الأزهر للفتوى،  أن كفارة اليمين حددها الله تعالي في قوله عز وجل: “لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، وجاءت بالترتيب التالي:

  • إطعام 10 مساكين من أوسط طعام أهل البلد مما اعتاد أن يطعم من أهله من غير تقتير أو إسراف.
  • كسوة 10 مساكين بثوب يستر العورة، ويكفي لأداء الصلاة فيه، أما عتق الرقبة ذهب محلها بانتهاء الرق.
  • في حالة عدم الوفاء بالأمور السابق يكون عليه صيام ثلاثة أيام وعليه تبييت نية الصيام من الليل، ويجوز إخراج قيمة الكفارة مالا مالا إذا كان مصلحة الفقير في ذلك.

حكم تأخير إخراج كفارة اليمين


قد يهمك:

عن الكاتب:

تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN

جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.