الآثار المصرية في السينما والأفلام ومدى تأثيرها عليها سلبا وإيجابا

صورت السينما المصرية الآثار في مصر بشكل قد يسئ لها، فنجد أن الآثار في جميع الأفلام والمسلسلات المصرية تظهر بمظاهر غير لائقة فهي أماكن لترويج وتعاطي المخدرات والاتجار فيها وإتمام صفقات المخدرات والسلاح، كذلك نجد أنها تظهر في أفلام ومسلسلات أخرى بأنها مكان للصراع والمشاجرات بين الأشخاص، بينما يظهرها البعض في بعض الأفلام على أنها أماكن للقمامة والمشردين والمتسولين، وكذلك أماكن لأخذ الثأر بين العائلات في الصعيد.
ولم يتجه المؤلف أو المخرج المصري والقائمين على إنتاج الأفلام السينمائية المصرية أو المسلسلات إلى إظهار جمال أثارنا المصرية، فلم نجد مثلا وسط إحداث الفيلم أو المسلسل شخص يحكى تاريخ اثر معين أو تتجول الكاميرا في إحداث الفيلم لتظهر جمال الأثر ولكن كل ما نجده هو حطام الآثار وإنها أصبحت وكرا لكل شي مخالف في المجتمع المصري، ومكانا للإعمال غير المشروعة في مجتمعنا.
كذلك قدم القائمين على الفن المصري المعلومات التي تساعد اللصوص في سرقة واتجار الآثار فنجدهم مثلا في الأفلام المصرية يقومون بعمل قصة عن كيفية تهريب الآثار أو مومياء إلى الخارج أو تهريب لوحة أثرية إلى الخارج، كذلك يضعون ويشرحون طرق تزييف الآثار والبحث والتنقيب عنها.
إما عقوبة التعدي على الآثار والاتجار بها فدائما تكون مشهد أو مشهدين في الفيلم فالتخويف والردع من الاتجار في الآثار قليل في السينما المصرية، فلا نجد مثلا أب أو مدرس أو معلم يشرح القيمة الأثرية والتاريخية لأثر ما في أفلانا المصرية.
ومن أقدم الأفلام التي ظهرت فيها أثارنا المصرية بوضوح فيلم صراع في الوادي بطولة الفنان عمر الشريف وفريد شوفي وفاتن حمامه وزكى رستم ويظهر في الفيلم مشهد الصراع من اجل الثأر وتدور المعارك بين عمر الشريف وفريد شوفي في أحضان احد معابد الأقصر وفي داخل مقابر الأقصر دون مراعاة ما يمكن أن يتعرض له الأثر من إضرار من إطلاق النيران وصوت الرصاص والوقوف على الآثار بالإقدام.
كذلك نجد فيلم الوحل للفنان كمال الشناوي والفنانة نبيلة عبيد والفنان نور الشريف نجد أن الآثار ظهرت مكانا للاتجار بالمخدرات وإتمام صفقات المخدرات فنجد الفنان كمال الشناوي وهو احد كبار تجار المخدرات يقوم بالذهاب إلى الأقصر والأماكن الأثرية من اجل إتمام صفقة مخدرات ويطارده الفنان نور الشريف الذي كان يمثل رجل من رجال الشرطة أو الضابط المكلف بالقبض على عصابة اتجار المخدرات.
إما عن تصوير الآثار مكان لمشاجرة البلطجية ومكان للقمامة فظهر ذلك واضحا في ظهور الأماكن الإسلامية والثأر الإسلامية في مصر كماكن لتجمع القمامة ومكان لحدوث المشاجرات والمعارك بين البلطجية وظهر ذلك في فيلم الحرامي والعبيط بطولة الفنان خالد الصاوي والذي كان يقوم بدور الحرامي واسمه في الفيلم صلاح روستى، وشاركه في البطولة الفنان الراحل خالد صالح ويقوم بدور العبيط فتحي.
أما مشاهد الآثار الإسلامية في هذا الفيلم فهي تظهر في مشهد البحث عن فتحي العبيط والذي يقوم به خالد صالح، حينما كان يقوم صلاح رستى وهو خالد الصاوي في الفيلم بالبحث عن فتحي بين الخربات وبين المتسولين فظهرت الآثار الإسلامية على أنها مكان للمتسولين والقمامة
أما المشهد الثاني هو مشهد صراع بطل الفيلم خالد الصاوي مع البلطجية وإطلاق الرصاص وتدور في المنطقة الأثرية صراع بالسيوف والاسلاحة البيضاء وأيضا بالرصاص.
ومن المسلسلات التي تحكى قصة تجار الآثار مسلسل يونس ولد فضه ومسلسل طابع وهى تحكى قصص اتجار اهإلى الصعيد في الآثار والبحث والتنقيب عنها من اجل الاتجار بها
والأفلام التي تظهر أثار مصر في هذا النطاق كثيرة ولا يمكن حصرها لأنها تاريخ طويل بداء مع بداية السينما والتلفزيون في مصر
ولكن السؤال هل هذه المعارك لا تؤر على الإثار المصرية هل ظهور الآثار المصرية بمثل هذه المشاهد لا يوثر على السياحة في مصر، إذا كان السؤال بنعم فلماذا نسمح بها.
وفي الحقيقة لا نستطيع أن نغفل الأفلام التي أظهرت جمال الآثار المصرية مثل الأفلام التي قامت بها فرقة رضا مثل فيلم غرام في الكرنك والذي قامت بتمثيله فرقة رضا الاستعراضية والتي صورت مشاهده بين أحضان الآثار المصرية وغنى لها اجل الأغاني الفنان محمد العزبي والتي يتغنى بها السياح حتى الآن مثل أغنية حتشبسوت وأغنية الأقصر بلدنا بلد سواح وحلاوة شمسنا كلها أغاني جميلة تشجع على زيارة مصر وأثارها لكن النوع الأول من الأفلام هو بالطبع يسي لأثار مصر

الآثار المصرية في السينما والأفلام ومدى تأثيرها عليها سلبا وإيجابا


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد