و حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث قام عدد كبير من طلاب الثانوية العامة بالتظاهر اليوم على غرار وقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة وعدم سيطرة الوزارة عليها مما جعلها تتخذ اجراءات تأجيل عدد من الامتحانات مثل امتحان الديناميكا والجغرافيا والجبر والهندسة الفراغية، مما اثار غضب عدد كبير جداً من الطلاب.
قام اليوم عدد من الطلاب بالتجمع في ميدان محمد محمود وسط تواجد امني مكثف بواسطة قوات الامن المركزي وعربات المياه لتفريق المتظاهرين، وقد حملوا لافتات منددة بالوضع الذي وصفوه بالهزلي. حيث أن عدد منهم قد رفض اعادة الامتحانات بعد المجهود الذي بذلوه في المذاكرة. ويبين ذلك كمية الضغط العصبي الواقع على بعض الطلبة.
و في الجانب الاخر توعدت عدة صفحات مسؤلة عن تسريب الامتحانات عن استمرارها في تسريبها وعدم اكتفائها بل اعلنوا أيضاً انهم يمتلكون نسخ الامتحانات التي سيتم اعادتها، الامر الذي يضع وزير التربية والتعليم في مأزق مع رئاسة الوزراء، وهذا دفع الوزارة إلى اتخاذ اجراءات ضد عدد كبير من الموظفين وتحويلهم للتحقيق.
و طالب عدد من المسؤلين بتطبيق نظام القدرات واستبدال نظام الامتحانات التقليدي به، حيث أن الامتحان سيكون كليا على اجهزة الكومبيوتر مما يقيس القدرة الفعلية للطالب بعيدا عن التلقين في المناهج. من جهة اخرى يوجد العديد من الاصوات ترفض تطبيق هذا النظام خوفا من دخول الروشة والمحسوبية فيه.
و هنا نستعرض لكم عدد من الصور التي تم التقاطها بعدسات مختلفة للشتباكات الواقعة بين افراد الامن وطلاب الثانوية العامة :
مظاهرات الثانوية العامة
تحديث :
قام اليوم عدد من الطلاب بالتظاهر امام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على ما سموه بالمهزلة التعليمية وطالبوا بعزل واقالة وزير التربية والتعليم وسط صمت اعلامي. وصرح شريف اسماعيل رئيس الوزراء أن تأجيل الامتحانات كان قرار يهدف لتحقيق المساواه بين الطلاب. في الجانب الاخر قم عدد من أولياء الامور بالشتراك في الاحتجاجات امام مديريات التربية والتعليم في عدة محافظات احتجاجا على ذلك.
و أيضاً كان موضوع احتجاجات الطلاب محور اهتمام جلسة مجلس الشعب السابقة ويتم الآن ايجاد اى حلول للخروج من الازمة.
