إعتماد كلمة “ترند” كمصطلح رسمي في “اللغة العربية” بقرار من مجلس مجمع اللغة العربية

أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة كلمة “الترند” المستخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعني أن هناك موضوعاً جديداً ومنتشراً بين الجمهور على تلك المنصات المختلفة لتداول الأخبار والموضوعات، وتدل على انتشاره بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتم به الجمهور، ويبحثون عنه كثيراً ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة.

كلمة ترند تنضم لمجمع اللغة العربية

ومع تقدم العصور واختلافها، تتغير غالباً اللغات وتتوسع مفرداتها، ومع دخولنا عصر “السوشيال ميديا” وإنتشار المنصات الاجتماعية المختلفة وبكثرتها لوحظ أن بعض التعابير والمفردات اقتحمت قاموس اللغة العربية واكتسبت مكانة رسمية، ولذلك قد سمح مجمع اللغة العربية في القاهرة بإدخال كلمة جديدة في القاموس العربي للمفردات والألفاظ وهى كلمة “ترند”.

شعار مجمع اللغة العربية _ المصدر: الموقع الرسمي للمجمع

 

قال الدكتور عبدالحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، إنه قد نوقشت هذه الكلمة الجديدة مناقشة مطولة ومكثفة من خلال لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع، وكان ثمرة هذه المناقشة هو تعدد الآراء حول كلمة “ترند” ما بين الموافقة والرفض، ولكل رأي أسبابه وحيثياته، وحدث هذا الأمر أيضاً عند العرض على مجلس المجمع.

ولكن بعد مناقشات واسعة ومكثفة ما بين القبول والرفض، فقد تغلب الرأي الذي وافق على تقبلها، وكان من أسباب تقبل كلمة “ترند” في مفردات اللغة العربية، أنه لا توجد كلمة واحدة تعبر عن مضمون هذه الظاهرة التي أتت بها وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً من حيثيات قبولها أن اشتهار كلمة “ترند” وسرعة تداولها أكسبت الكلمة قوة تعطيها فرصة كبيرة للانتشار.

منشور ايجازة كلمة ترند في اللغة العربية _ المصدر: الصفحة الرسمية لمجمع اللغة العربية على الفيسبوك

 

وبما أنه قد لوحظ أيضاً أن اللغة العربية قد قبلت في السابق مفردات من هذا النوع، التي جاءت إليها من الفارسية واليونانية والسريانية وغيرها من اللغات المختلفة، كان العلماء والمتخصصون في اللغة العربية مترددين في البداية على قبول مثل هذه الكلمات الأجنبية في اللغة العربية، ولكن في نهاية المطاف، قبلوا الكثير منها، وظهرت الكتب التي تناقش ظاهرة “الدخيل” اللغوية، حتى وجدنا في تراثنا العربي القديم كلمات كثيرة، وتكرر هذا الأمر أيضًا في الواقع اللغوي الحديث.

ومن أمثلة تلك الكلمات هي “الكلاسيكية” و”الرومانتيكية”، وقبلهما “الفلسفة” و”الموسيقا” بالألف أو بالياء، وأيضاً أسماء بعض الأجهزة والآلات والأدوات مثل “التليفون” و”الموتور” و”الميكانيكا”، وأيضاً أسماء بعض العلوم مثل “الفيزياء” و”الجيولوجيا” و”الجغرافيا”.

وهذه ليست إلا أمثلة قليلة من ظاهرة كبيرة ومتجددة في كل عصر وحقبة زمنية، تستدعي مناقشات طويلة ودقيقة، وتؤدي هذه المناقشات إلى قبول بعض الكلمات والألفاظ، ورفض الكثير منها في أكثر الأحيان إذا لم تتوافق مع شروط وقواعد اللغة العربية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

3 تعليقات
  1. بوزنزل يقول

    ,😂😂بتوع المدارس والجامعات يفرطون في اللغة العربية

  2. غير معروف يقول

    ترند ليست عربية إطلاقاً، ولن تكون عربية بقراركم البائس. لماذا ترند فقط؟ لماذا لا تدخلوا كل الكلمات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها في القاموس العربي؟ رحم الله عميد الأدب العربي العلامة طه حسين، والحمد لله أن توفاه الله قبل أن يشهد هذه المهازل.

  3. saeed يقول

    تعقیب علی القبول الزید
    عصراضافات وتكنلوجیه متطوره لكلع عصركلماته ومصطلحاته ووفق الحاجات وشكرا للمجمعفی دول مصروعراق وسوریه ولمتابعهجركه ادخال كلمات الی قاموس عربی
    عراقی سعید


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.