في الأشهر الأخيرة، لاحظ جمهور ومحبو الملحن عمرو مصطفى غيابه المفاجئ عن الساحة الفنية، وهو الذي اعتاد أن يكون دائم الحضور بأعمال موسيقية متميزة، وبينما كثرت التكهنات حول أسباب هذا الاختفاء، جاءت الصدمة الكبرى عندما كشفت وسائل الإعلام عن تعرضه لأزمة صحية خطيرة، إذ تم تشخيص إصابته بمرض السرطان، ما أثار حالة من القلق بين زملائه في الوسط الفني ومتابعيه.
صدمة المرض.. بداية التحدي
لم يكن خبر إصابة عمرو مصطفى بالسرطان أمرًا سهلًا على جمهوره، خاصة أن الملحن الشهير اختار التكتم على حالته الصحية لفترة، مقتصرًا الإعلان على أقرب المقربين منه، إلا أن الوضع تطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، حيث قرر الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية دقيقة لاستئصال الورم، مما جعله يبتعد عن الأضواء بشكل كامل للتركيز على علاجه.
وخاض مصطفى رحلة علاج شاقة، تضمنت جلسات طبية مكثفة والتزامًا صارمًا بنمط حياة صحي، ما شكل تحديًا صعبًا لفنان اعتاد أن يكون نشطًا ومبدعًا بشكل مستمر.
دعم الأصدقاء.. الإنسانية تتغلب على الخلافات
رغم الخلافات السابقة بينه وبين الشاعر الغنائي تامر حسين، إلا أن الأخير لم يتردد في التعبير عن دعمه القوي لمصطفى بعد انتشار خبر مرضه، حيث كتب عبر حسابه على “فيسبوك”:
“بعيدًا عن أي خلافات، عمرو مصطفى أخويا وحبيبي، واتصالحنا من فترة قصيرة، وربنا يعافيه ويحفظه، ويخليه لبيته وأولاده.”
كما كشف الفنان أحمد جمال عن اللحظة التي علم فيها بحقيقة مرض مصطفى، حيث نشر صورة تجمعهما من جلسة تسجيل، وأرفقها بتعليق قال فيه:
“كان بيقول إنه عنده برد، وخبّى علينا الحقيقة، وبعدها عرفت إنه أجرى عملية لاستئصال ورم.. ألف سلامة عليك يا حبيبي.”
هذا الدعم الكبير من زملائه ومتابعيه كان له أثر بالغ في معنويات مصطفى، الذي قرر ألا يستسلم، بل يستعيد قوته ويعود إلى الساحة الفنية من جديد.
العودة إلى الأضواء.. الفن لا يغيب
رغم المحنة الصحية التي مر بها، لم يستطع عمرو مصطفى الابتعاد عن شغفه بالموسيقى، وبمجرد تحسن حالته الصحية، بدأ التحضير لعودته الفنية، وكانت البداية بالتعاون مع الفنانة دنيا سمير غانم، حيث قام بتلحين تتر مسلسلها الجديد “عايشة الدور”، المقرر عرضه في شهر رمضان القادم.
وقد نشرت دنيا صورة من كواليس تسجيل الأغنية عبر حسابها على “إنستغرام”، وعلّقت عليها قائلة:
“عامل عملية وجاي يشتغل”