“إحالة المتهم الملقب بـ’سفاح المعمورة’ إلى الجنايات بتهمتي قتل وخطف وسرقة”

أمرت النيابة العامة بإحالة رجل يبلغ من العمر 52 عامًا، ويعمل محاميًا، إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنة بوقائع خطف باستخدام التحايل والإكراه، وسرقة منقولات ومبالغ مالية.

وكشفت النيابة في بيانها أن التحقيقات الموسعة، التي اعتمدت على اعترافات المتهم، وتحريات الأجهزة الأمنية، وتقارير الطب الشرعي، قد أثبتت تورطه في قتل ثلاثة أشخاص بطرق متفرقة، في وقائع مثّلت صدمة للرأي العام، وتناقلتها وسائل الإعلام تحت لقب “سفاح المعمورة”.

تفاصيل الجرائم وفقًا للتحقيقات

• الضحية الأولى: موكله، حيث قام المتهم باختطافه بعد استدراجه بوسائل احتيالية، ثم اعتدى عليه بسكين حتى فارق الحياة، وذلك بدافع السرقة نتيجة مروره بضائقة مالية. وأقدم بعدها على دفن الجثمان داخل غرفة بإحدى الشقق السكنية المستأجرة.

• الضحية الثانية: زوجته، والتي أنهى حياتها خنقًا داخل مسكنه، بعدما بدأت تشتبه في سلوكه وتواجهه بذلك، الأمر الذي دفعه للتخلص منها خوفًا من افتضاح أمره، وفقًا لما أقرّ به خلال التحقيق.

• الضحية الثالثة: موكلته، حيث خطفها أيضًا عبر الإيهام والتحايل في ظل خلافات مهنية بينهما، ثم اعتدى عليها بالسكين بهدف سرقة ما كانت تحمله من مقتنيات وأموال، وقام بدفنها في شقة أخرى قام باستئجارها لهذا الغرض.

النيابة توثق مواقع دفن الضحايا

أظهرت المعاينات التي أجرتها النيابة العامة أن المتهم تعمّد إخفاء الجثامين في أماكن متفرقة داخل شقق مستأجرة، حيث وُجدت جثة موكله داخل شقته الأولى، في حين تم العثور على جثماني زوجته والضحية الثالثة في وحدة سكنية أخرى قام بتأجيرها خصيصًا لإخفاء معالم جرائمه.

إحالة عاجلة للجنايات

بناءً على ما توافر من أدلة دامغة، قررت النيابة العامة إحالة المتهم محبوسًا إلى محكمة الجنايات، لمواجهته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار، والخطف المقترن بالسرقة، وهي تهم تمثل جنايات جسيمة في قانون العقوبات.