لقد أستطاع أهالي مدينة المنوفية أن يمثلوا خير مثال على الكرم المصري وخاصة الكرم الريفي عندما توقف أحد القطارات المتجهة من القاهرة إلى الإسكندرية في أحد القرى التابعة للمنوفية حيث قام بعض ركاب القطار بسرد ما حدث معهم عندما تعطل بهم القطار في إحدى المحطات الريفية التابعة للمنوفية بسبب الخطأ الذي حدث في التحويلة الخاصة بخط سير هذا القطار وقد كان آذان المغرب أقترب فإذا لأهالي القرية يتوافدون إلى القطار وهم يحملون الكثير من المشروبات والحلويات والأطعمة المتنوعة.
فقد خرج جميع أهالي القرية تقريبا وهم يحملون من الطعام مما توفر لديهم ويعتبر هذا الحدث هو الصورة الأمثل والمشرفة التي تدل بشكل واضح على الكرم المصري الأصيل وقد ذكر أحد ركاب القطار أنه كان يستقل هذا القطار من محطة القاهرة في الساعة الخامسة عصرا متجها إلى الإسكندرية وقد صرح هذا الراكب أنه كان دائما ما يستقل هذا القطار من القاهرة إلى الإسكندرية ودائما ما يعطل هذا القطار في بعض المحطات إلا أنه في هذا اليوم تعطل لفترة كبيرة تزامنت مع اقتراب اذان المغرب وتواجد الصائمين بالقطار وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم لم يتوقعوا نهائياً أن يكون هذا هو رد فعل أهالي القرية التي عطل بها القطار.
لذلك فأن جميع الركاب الذين قد تبقوا في القطار والذي كان عددهم حوالي خمسمائة راكب قد تفاجئوا بشكل كبير مما حدث حيث أنهم تفاجئوا بجميع أهالي القرية وهم يتوافدون ويتسارعون إلى القطار حاملين معهم ما إذا وطاب من المشروبات والأطعمة حتى ينالوا ثواب أفطار الصائمين الذين أغتربوا عن منازلهم في هذا الوقت بسبب تعطل القطار واهمال الذين كانوا مسئولين عن إصلاحه حيث أنه قد ظل القطار متعطلا في هذه المحطة حتى الساعة الثامنة والنصف مساء
