حقيقة محنة مرضى السرطان في الجزائر

تعترف وزارة الصحة أن مخزون الأدوية لعلاج السرطان يعاني من نقص في توفير الأدوية، الأمر الذي  يؤدي إلى تفاقم حالة المرضى الذين يستنفذهم هذا المرض الثقيل ويفتك بصحتهم الهشة. وفي بيان، أوضحت فيه وزارة الصحة، التي تعترف بهذا الوضع المعقد مقدمة معلومات عن الأدوية الناقصة، ووفقا لذلك، قامت بطمأنتهم بشأن توفر هذه المنتجات الحالية، وخاصة فيما يتعلق حقن “إيباندرونيك” (6 ملغ). وذكرت الإدارة أنه في السنوات الأخيرة، دعت إلى رفع المناقصات التي تساهم في توفير الأدوية الخاصة بمرضى السرطان (خاصة دواء “إيباندرونيك” المنتج من طرف مختبرات روش التي لم تنجح بشكل منهجي، وبالتالي استبداله ب ” حمض زولدرونيك” الذي تنتجه الشركة الجزائرية فراتر رازيس والذي توفره حاليا. أما بالنسبة ل”كريسانتا سباس”(10.000 حقنة)، وهو منتج لعلاج سرطان الدم، ويشير المصدر نفسه إلى أنه يخضع الضغط العالمي وأن المختبر الوحيد للشركة المصنعة له، قد شرع بشحن كمية جديدة منه ابتداءا من جانفي 2018.

أما بالنسبة ل”سيتارايين” (جرعة 100 ملغ)، تحدد الوزارة أنها شرعت في استيراده من مختبر آخر للصيدلية المركزية للمستشفيات، وأن الكميات الأولى التي يتم شحنها هي حاليا في السندات ويجب أن تتضمن تغطية أكثر من شهرين على الأقل. وأن “داكاربازين” (100 ملغ) وهو عبارة عن حقن، متاح بفضل العرض المقدم من قبل اثنين من المختبرات الدولية، وقد ذكرت الوزارة أن “مفالان”(أقراص 2 ملغ) هو خارج النظام بسبب تغيير مالك المختبر الذي طالب بزيادة كبيرة في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى فضيحة دولية وندرة في هذا الدواء. في حين أن الدواء “ميسنا” متوفر حاليا لكنه يعتبر أقل فاعلية بالنسبة ل”مفالان”.

و أبلغت وزارة الصحة أن “فينكريستين” (1 ملغ) خارج التغطية، لأن المختبرات المنتجة له تمر بمشكلة في تأخر الإنتاج والتسليم لذا يتأخر استيراده بسبب القيود الإدارية الخارجية أيضا. كما أنه يتم إصدار كمية تمثل ب2.5%  شهريا من مخزون دواء السرطان من قبل البرنامج الوطني لمكافحة السرطان والبلهارسيا. ومن المقرر أن يتم شحن الشحنة التالية في أوائل جانفي 2018، هذا وفقا للوزارة، التي أضافت أن استيراد “بازوبانيب”( 400 ملغ)  قد تأخر بسبب القيود الإدارية الخارجية، وأن مرضى السرطان في انتظار الإفراج من المختبر الوطني للسيطرة على الدواء. هذا النقص المؤسف في الإنتاج يمثل مصدر قلق متزايد  لمرضى السرطان منذ أشهر، وفي هذا الصدد، ناشد المرضى السلطات العامة من أجل وضع حد لمحنتهم.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد