أعلنت مصادر رسمية في الجزائر، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة قررت طباعة 570 مليار دينار خلال السنوات الخمس القادمة، وعلة ذلك دعم الاقتصاد المحلي بتوفير تمويل له، وذلك في ظل حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأعرب محللون جزائريون موالون للحكومة عن تفاؤلهم بالقرار، معتبرين ذلك دفعة للاقتصاد الوطني، وأنه شكل غير متبع من التمويل، سوف يساهم في تعافي الخزينة العامة بلا فوائد.
طبع 570 مليار دينار يغني الجزائر عن الاستدانة الخارجية
وأضاف المحللين، أن هذا الشكل من التمويل يغني عن الاقتراض الخارجي، خاصة من البنوك الدولية التي تضع الجزائر في خانة الاستدانة، مما يشكل عبئ على الاقتصاد الوطني لما تفرضه تلك الديون من شروط من قبل الجهات الدائنة.
وأكد أنصار هذا القرار أنه لن يؤثر في معدلات الاقتصاد المحلي بالسلب، وأنه سوف يدفع عجلة الاستثمار إلى الأمام، وسيحول الطاقة الاستهلاكية للمستثمرين إلى طاقة إنتاجية.
طبع 570 مليار دينار يسد عجز الخزينة العامة
في حين رأى المناهضون للقرار أنه وسيلة حكومية لسد العجز الذي تعاني منه الموازنة العامة للدولة حتى آخر العام الجاري، إلا أنهم يرون أن القرار له فوائد على المدى البعيد إذ أنه سوف يحسن ميزان المدفوعات الحكومية.
يذكر أن الخزينة العامة في الجزائر تعاني من عجز كبير يتخطى المليار دينار خلال العام الجاري، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار طباعة 570 مليار دينار لتغطية هذا العجز وتحسين تمويل الاقتصاد الوطني.
