بين الحين والآخر يحتفل محرك البحث Google بشخصية من الشخصيات الهامة مثل المفكرين، الأدباء، السياسيين، الفنانين وغيرهم الكثير من الشخصيات المعروفة التي تركت بصمة وعلامة فارقة في حياة الناس، واليوم يحتفل جوجل بالروائي “عبد الرحمن المنيف”، وهو خبير إقتصادي وناقد حداثي واديب سعودي، ويعتبر أحد أهم الكُتاب والرِوائيين العرب في القرن الـ20، كما يعد أشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المعاصرة، وله الكثير من أعمال السرد العربي المميزة في العصر الحديث.
نبذة عن “عبد الرحمن المنيف”
ولد” عبد الرحمن المنيف” 29 مايو 1933 في (عمان-الأردن) لأب سعودي وأم عراقية، أنهى دراسته الثانوية في الأردن، ثم سافر إلى بغداد، وفي عام 1952 دخل كلية الحقوق وأنشغل بالنشاط والفكر السياسي، بعدها أنضم إلى حزب “البعث العربي الاشتراكي”، ولم يمر وقت طويل حتى طرد من العراق هو عدد كبير من الطلاب عام 1955، ثم ذهب إلى القاهرة لإستكمال دراسته، ومنها إلى بلغراد عام 1958 ليستكمل دراسته ويحصل على شهادة الدكتوراه في اقتصاديات النفط.
عام 1962 انتقل إلى دمشق والتحق بالعمل لدى “الشركة السورية للنفط”، وفي عام 1973 أنتقل لعمل آخر في بيروت في( مجلة البلاغ)، بعدها سافر للعراق مرة أخرى وعمل في (مجلة النفط والتنمية) عام 1975.
انتقل إلى فرنسا عام 1981، وعاد إلى دمشق عام 1986 وأقام فيها فترة طويلة وتزوج من سيدة سورية عاش معها في دمشق وأنجب منها، وفي دمشق كرس حياته لكتابة الروايات، وكانت له العديد من الإتجاهات والأفكار السياسية أهمها معارضته للإمبريالية العالمية، والغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
أهم رواياته
عكست روايات “عبد الرحمن المنيف” الواقع السياسي والاجتماعي العربي بشكل كبير، كما بينت التحولات الثقافية العنيفة التي مرت بها المجتمعات العربية وبشكل خاص دول الخليج التي أطلق عليها (الدول النفطية)، وبما أنه خبير بترول ولديه خبرة كبيرة من العمل في العديد من شركات النفط، أصبح مدركاً وواعياً لإقتصاديات النفط، وحجم التغييرات التي تسببت فيها الثورة النفطية في بناء المجتمعات الخليجية.
غلاف رواية مدن الملحكتب عبد الرحمن المنيف الكثير من الأعمال الروائية الهامة ومن أهمها وأشهرها على الإطلاق رواية”مدن الملح” المكونة من خمسة أجزاء، يوضح فيها قصة اكتشاف النفط في السعودية، وكذلك ورواية “شرق المتوسط” تناول فيها قصة المخابرات العربية وقضية التعذيب داخل السجون، كما أنه له العديد من المؤلفات الأخرى مثل:
غلاف رواية الأشجار واغتيال مرزوق- الأشجار واغتيال مرزوق (عام 1973).
- قصة حب مجوسية (عام 1974).
- النهايات (عام 1977).
- حين تركنا الجسر (عام 1979).
- سباق المسافات الطويلة (عام 1979).
- عالم بلا خرائط بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا (عام 1982).
- التيه
- الأخدود.
- تقاسيم الليل والنهار.
- بادية الظلمات.
- أرض السواد ثلاثية (عام 1999).
- أم النور (عام 2005).
وفاته
توفي عبد الرحمن المنيف في 24 يناير 2004 في دمشق، بعمر ناهز الـ70 عاماً، بعد تعرضه لأزمة قلبية، وتم دفنه في دمشق كما أوصى قبل وفاته.
إقتباسات من روايات عبد الرحمن المنيف
تتميز روايات عبد الرحمن المنيف بالأسلوب الجميل الرائع الذي لاتمل منه، وفيما يلي بعض الإقتباسات من كتب وروايات عبد الرحمن المنيف كالآتي:
- “لولا النسيان لمات الإنسان لكثرة مايعرف، لمات من تخمة الهموم والعذاب والأفكار التي تجول في رأسه”.
- “الكثير من الأشياء الجميلة، أو الأشياء التي يتمناها الإنسان، تأتي متأخرة”.
- “الألم اقوى محرك في هذه الحياة، بوسعه أن يدمر الأنسان بقدر ما بوسعه ان ينقذه”.
- ” إنني أرى ذلك كما أراكم الآن، وإنني أخاف من الغد أكثـر ممـا أخاف اليوم الذي أعيش فيه،هذا ما صنعناه بأيدينا! “.
- “العذاب الحقيقي، يا صاحبي، هو أن نعيش في الوهم”.
- ” الإنسان إرادة قبل كل شىء”
- ” من يعطي كثيراً وبسرعة لا يبقى لديه مايعطيه، والناس دائماً ينتظرون المزيد”.
- قناعتي أننا نحن الذين خلقنا الجلادين، ونحن الذين سمحنا باستمرار السجون. لقد فعلنا ذلك من خلال تساهلنا وتنازلنا عن حقوقنا، ومن خلال استسلامنا لمجموعة من الأوهام والأصنام، ثم لما أصبحنا الضحايا لم نعد نعرف كيف نتعامل مع هذه الحالة”.
- “الهم، الأفكار السوداء، الانتظار، تتعب الناس أكثر مما تتعبهم مواجهة المصاعب”.
- ” أشياء كثيرة يتعلمها الإنسان في وقت مبكر، ويتصورها يقينًا لا يقبلُ الشك، لكن الحياة تعلمه أن ذلك اليقين مجرد وهم”.
- ” الجميع يفتشون عن أصدقاء، أنا الوحيد الذي لا أريد يكفي ما رأيت وما عرفت”.
- ” المرأة تفكّر بالأشياء الحزينة، اإذا لم تجد مايكفيها من الحزن، بحثت عنه عند الآخرين “.
