مؤثر.. وفاة سوري بعد وصوله إلى مشارف مكة المكرمة بعد أن غلبه الشوق إلى البيت الحرام، فارتحل من ألمانيا إلى مكة على دراجته الهوائية في رحلة استمرت حوالي شهرين ونصف

قبل حوالي ٧٣ يوم (شهرين ونصف تقريبا) ارتحل لاجئ سوري من ألمانيا على دراجته الهوائية قاصدا مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، لزيارة المسجد الحرام، بعد أن غلبه الشوق إلى البيت العتيق، ولكن بوصوله إلى مبتغاه سقط على الفور وفارق الحياة، على مشارف أجمل بقاع الأرض “مكة المكرمة”.

وكان السوري الذي يدعى “غازي جاسم شحادة” والذي كان يبلغ من العمر حوالي 53 عاماً، وهو من حمص، قد ذهب إلى هامبورج في ألمانيا.

وهناك حن قلبه لزيارة المسجد الحرام، فأخذ يعد العدة ويجهز نفسه شوقا وحبا في المسجد الحرام، ورغبة في القرب من الله، ورغم أن الرحلة كانت طويلة وشاقة، إلا  أنه صبر وأكمل حتى ينال شرف رؤية الكعبة المشرفة، وقطع الرحلة في حوالي شهرين ونصف، وقام بتوثيق أيامه ولحظاته في هذه الرحلة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يبدو عليه أنه في غاية السعادة.

و بعد أن وصل، توفي غازي عند مشارف مكة المكرمة، وكأن قلبه لم يتحمل هذه الفرحة، وبدلًا من ركوعه وسجوده عند الكعبة المشرفة، صُلي عليه هو بداخل المسجد الحرام وتم دفنه هناك.

إنها حقا قصة تدمى لها القلوب، ولكن ما أجمله من ختام!

لاجيء سوري يرتحل إلى البيت الحرام في شهرين ونصف على دراجته الهوائية
لاجيء سوري يرتحل إلى البيت الحرام في شهرين ونصف على دراجته الهوائية


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد