عظماء العرب | الدكتور مصطفي مشرفة

دائماً ما نسمع (إكتشف العالِم الغربي ـ إخترع العالِم الغربي ـ إبتكر العالِم الغربي إلخ..) إلى أن بُرمِجت عقولنا على أن الغرب (علماء ـ مكتشفون ـ مخترعون ـ مفكرون ـ زعماء) ونحن (أغبياء ـ سذج ـ مجرد مستهلكين ـ عقول فارغة إلى اخره..)

لا يمكننى أن أصدق أن مشرفة مات، إنه لازال حيأ من خلال أبحاثه، إننا في حاجة ماسة لموهبته وهذه خسارة كبيرة لقد كان عبقريا.
ولقد اعتدت على متابعة أبحاثه في الطاقة الذرية وبالتأكيد أنه واحد من أفضل العلماء في الفيزياء..
كلمات قالها ألبيرت أنيشتاين بنفسه بعد سماعه بموت العبقري “مصطفي مشرفة”..
مصطفي مشرفة
على مصطفي مشرفة باشا
(1898 – 1950)

ولد على مصطفي مشرفة في 11 يوليو 1898 في مدينة دمياط بمصر، كان من المتمكنين في علوم الدين المتأثرين بأفكار جمال الدين الافغانى ومحمد عبده، العقلانية في فهم الاسلام ومحاربة البدع والخرافات.
وكان من المجتهدين في الدين وله اتباع واطلقه عليه “صاحب المذهب الخامس”

عالم فيزياء نظرية مصري الجنسية، يلقب بأينشتاين العرب، تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة 1917..
حصل على دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة نوتنجهام سنة 1923، وكان أول مصري يحصل دكتوراه في العلوم من انجلترا جامعة لندن 1924.
وهى اعلى درجة علمية في العالم، لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالماً في ذلك الوقت.

 

مصطفي مشرفة 1

عين استاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا، ثم عين استاذً للرياضيات التطبيقة في كلية العلوم جامعة القاهرة سنة 1925، ومنح لقب استاذً من الجامعة وهو أقل من 30 عاما، حيث كان لا يعطى لقب استاذ لمن دون الثلاثين من العمر.
أنتُخب عميداً لكلية العلوم في عام 1936، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها.

حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق، تتلمذ على يده مجموعة من اشهر علماء مص، ومن بينهم سميرة موسى.
تلقى دروسه الأولى في مدرسة “أحمد الكتبي” وكان دائما من الأوائل في الدراسة.
ولكن طفولته كانت خالية من كل مباهجها حيث يقول عن ذلك “خلت طفولتى من كل بهيج“.
وتعلمت في تلك السنين أن اللعب مضيعة للوقت كما كانت تقول والدته تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح، حتى الجري كنت اعتبره خروجا عن الوقار.

كان ترتيبه الثانى على القطر المصري وهو عمره 16 عاماً، وهو حدث فريد في عالم التربية والتعليم في مصر يومها. وأهلُه هذا التفوق في المواد العلمية للإلتحاق بأى مدرسة عليا يختارها مثل الطب أو الهندسة.
لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا، حيث تخرج منها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى فاختارته وزارة المعارف العمومية في بعثه علميه إلى بريطانيا على نفقتها.

 

مصطفي مشرفة 2
بدأت مرحلة جديدة من مسيرته العلمية بأنتسابه إلى جامعه نوتنجهام الإنجليزية التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلاً من أربع.
وفي رحلته الدراسية كتب إلى صديقه محمود احد زعماء ثورة 1919 يخبره برغبته في الرجوع إلى مصر للمشاركة في الثورة.
وكان رد محمود له “نحن نحتاج اليك عالماً أكثر مما نحتاج إليك ثائراً“.

بدأت ابحاثه تأخذ مكانها في الدوريات العلمية العالمية وكان لم يتجاوز الــ 25 عاماً حيث تم نشر أول بحثين له في عام 1922 وهم البحثين اللذان نال عليهما دكتوراه فلسفه العلوم.

الف الدكتور مشرفة العديد من الكتب اهمها:
الميكانيكا العلمية والنظرية سنة 1937
الهندسة الوصفية سنة 1937
مطالهات علمية سنة 1943
النظرية النسبية الخاصة سنة 1943
الهندسة المستوية والفراغية سنة 1944
حساب المثلثات المستوية سنة 1944
نحن والعلم سنة 1945
الذرة والقنابل الذرية سنة 1945
العلم والحياة سنة 1946
الهندسة وحساب المثلثات سنة 1947

توفي في 15 يناير 1950 م.
إثر أزمة قلبية، ويعتقد البعض انه مات مسمومأ، أو أن احد مندوبى الملك فاروق كان خلف وفاته.
ويعتقد أيضاً انها احدى عمليات جهاز الموساد الاسرائيلى..


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد